============================================================
الشهيد شح معالمر العدل والنوحيل فأما العلم بأن ما كان مقابلا أو في حكم المقابل فهو متحيز أو عرض فهو ضروري، حاصل لكل أحد.
فهذا منتهى كلام الخوارزمي فيما أورد إشكالا على جواب أبي الحسين مع زيادة بيان منا له، فأما سؤال الصاحبة والولد فتنزيل جوابه على حد اختلافهم في الأجوبة عن سؤال الرؤية.
أما الشيخان أبو الهذيل وأبو القاسم فيقولان: إنما لم يسأل الصاحبة والولد؛ لأن الغرض من سؤال موسى عليه الصلاة والسلام على قوهما إنما هو طلب آية يعلم بها ربه علما ضروريا، ولا يتمشى هذا ولا يكون معقولا في سؤال الصاحبة والولد.
وأما الشيخان أبر علي وأبو هاشم فإنما لم يسأل الصاحبة والولد على قوهما إن سؤال الرؤية كان لقومه فلأمرين: أما أولا فلأنهم ما سألوه أن يسأل عن الصاحبة والولد، فيكون سائلا لهما.
وأما ثانيا فلأنه إنما سأل لهم ما يمكن آن يعلم استحالته بالسمع، ليرد منه دليل سمعي على استحالته كالرؤية. فأما استحالة الصاحبة والولد فلا يمكن أن يعلم استحالتهما بالسمع، فلهذا لم يسأل الصاحبة والولد.
وأما الشيخ أبو الحسين فإنما لم يسأل الصاحبة والولد على قوله: إن سؤال الرؤية كان لنفسه سواء فرضنا كونه عالما باستحالة الرؤية عليه أم لا؛ فلأنه إنما طلب دليلا سمعيا على استحالة الرؤية ليعلم بنظره فيه استحالتها عليه، فأما الصاحبة والولد فلا يمكن أن يعلم استحالتهما بالسمع.
فهذه خلاصة كلام المعتزلة في جواب هذه الشبهة، والمختار في سؤال موسى أمران:
Sayfa 316