============================================================
الشهيد شح معالمر العدل والنوحيل وأما ثانيا فالصفة أيضا يمكن تقسيمها إلى الواجب والجائز، وما وقع له الاشتراك غير ما وقع به الامتيان، فيلزم أن تكون الصفة متميزة عن غيرها بصفة، فيتسلسل إلى غير غاية، فما أجابوا به في الصفة فهو جوابنا في الذات.
القول في أن حقيقة ذاته غير معلومة لأحد من البشر أو يصح أن تكون معلومة ذهب أكثر المتكلمين من المعتزلة وغيرهم إلى أن حقيقة ذاته معلومة لنا وأن علمنا حقيقته سبحانه كعلمه بحقيقة نفسه، وذهب بعض المتكلمين وأكثر الصوفية ومحققو الأشعرية كالجويني والغزالي(1) والقاضي منهم إلى أن خاصية ذاته تعالى غير معلومة لنا.
ال وزعم ضرار (2) أن لله تعالى مائية لا يعلمها إلا هو، وهو محكي عن علي عليه السلام وأبي حنيفة، ذكره ابن أبي الحديد (3) في شرحه.
1 محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أيو حامد، حجة الإسلام (05 ده(: فيلسوف، متصوف، له تحو متي مصنف. مولده ووفاته في الطابران قصبة طوس، نسبته إلى صناعة الغزل عند من يقوله بتشديد الزاي، أو إلى غزالة من قرى طوس لمن قال بالتخفيف. وهو صاحب "إحياء علوم الدين1 و1تهافت الفلاسفة" و"الاقتصاد في الاعتقاد. الزركلي: الأعلام 22/7، كحالة: معجم المؤلفين 266/11.
2ضرار بن عمرو الغطفاني (نحو.19ه( قاض من كبار المعتزلة، طمع برياستهم في بلده فلم يدركها فخالفهم، فكفروه وطردوه. وصنف نحو ثلاثين كتابا، بعضها في الرد عليهم وعلى الخوارج، وفيها مقالات خبيثة كان يزعم أن الإنسان يفعل في غير حيزه وأن ما تولد عن فعله في غيره من حركة أو سكون فهو كسب له خلق له عز وجل، وكل أهل الإثبات غير ضرار يقولون : لا فعل للإنسان في غيره ويحيلون ذلك. وقد شهد عليه أحمد بن حتيل عند القاضي سعيد بن عبد الرحن الجمحي فأفتى بضرب عنقه، فهرب. قال الجشمي: ومن عده من المعتزلة فقد أخطأ، لأنا نتبرأ منه فهو من المجبرة. الزركلي: الأعلام 215/3 ، ابن حجر: لسان الميزان 303/3.
3عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين المداثني، المعروف بابن أبى الحديد أبو حامد عز الدين (656ه(. أديب، كاتب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد بالمدائن وصار إلى بغداد، وكان حظيا عند الوزير ابن العلقمي، وتوفي ببغداد. من آثاره: "شرح نهج البلاغة و11الفلك الدائر على المثل السائر. الزركلي: الاعلام 289/3، كحالة: معجم المؤلفين 106/5.
Sayfa 219