Tecvid İlmine Giriş

İbn Cezeri d. 833 AH
21

Tecvid İlmine Giriş

التمهيد في علم التجويد

Araştırmacı

الدكتور على حسين البواب

Yayıncı

مكتبة المعارف

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Yayın Yeri

الرياض

قوله ﵊: «لعل بعضكم ألحن في حجته من بعض»، أي أفطن لها وأشد انتزاعًا. واللحن الضرب من الأصوات الموضوعة، وهو مضاهاة التطريب، كأنه لاحن ذلك بصوته، أي شبهه به، ويقال منه: لحن في قراءته، إذا طرب فيها وقرأ بألحان. واللحن الخطأ ومخالفة الصواب، وبه سمي الذي يأتي بالقراءة على ضد الإعراب لحانًا، وسمي فعله اللحن، لأنه كالمائل في كلامه عن جهة الصواب، والعادل عن قصد الاستقامة، قال الشاعر: فزت بقدمي معرب لم يلحن وهذا المعنى الذي قصدت الإبانة عنه. الفصل الثاني في حد اللحن وحقيقته في العرف والوضع اعلم أن اللحن على ضربين: لحن جلي، ولحن خفي، ولكل واحد منهما حد يخصه، وحقيقة بها يمتاز عن صاحبه. فأما اللحن الجلي فهو خلل يطرأ على الألفاظ، فيخل [المعنى والعرف،

1 / 62