Temhidü'l-Evail ve Talkisü'd-Delail

Abu Bakr al-Baqillani d. 403 AH
89

Temhidü'l-Evail ve Talkisü'd-Delail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Araştırmacı

عماد الدين أحمد حيدر

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Yayın Yeri

لبنان

الَّذِي جعل الْأَجْسَام بالحدوث أولى من الْكَلِمَة وَيُقَال لليعقوبية إِذا جَازَ أَن يَنْقَلِب مَا لَيْسَ بِلَحْم وَلَا دم لنَفسِهِ وَمَا هُوَ مُخَالف للدم وَاللَّحم لنَفسِهِ لَحْمًا ودما بالاتحاد فَلم لَا يجوز أَن تنْقَلب الْكَلِمَة الَّتِي تخَالف المحدثات لنَفسهَا وَلَيْسَت بمحدثة لنَفسهَا محدثة بالاتحاد فَيصير الْقَدِيم لنَفسِهِ بالاتحاد مُحدثا عِنْد اتحاده كَمَا صَار لَحْمًا ودما عِنْد اتحاده وَلم لَا يصير الْمُحدث لنَفسِهِ قبل اتِّحَاد الْقَدِيم بِهِ قَدِيما عِنْد اتِّحَاد الْقَدِيم بِهِ فَيخرج عَن أَن يكون لَحْمًا ودما عِنْد اتحاده فِي المتحد بِهِ فَتَصِير الطبيعتان وَاحِدَة وَيصير مَا لَيْسَ بِلَحْم وَدم لَحْمًا ودما وَمَا هُوَ لحم وَدم غير لحم وَلَا دم فَلَا يَجدونَ إِلَى دفع ذَلِك سَبِيلا وَأما قَول من قَالَ إِن الِاتِّحَاد هُوَ حُلُول الْكَلِمَة فِي الناسوت من غير مماسة وَأَنه كحلول الْبَارِي سُبْحَانَهُ فِي السَّمَاء وكحلوله على الْعَرْش من غير مماسة لَهما فَإِنَّهُ بَاطِل غير مَعْقُول وَذَلِكَ أَن الْبَارِي سُبْحَانَهُ لَيْسَ فِي السَّمَاء وَلَا هُوَ مستو على عَرْشه بِمَعْنى حُلُوله على الْعَرْش لِأَنَّهُ لَو كَانَ حَالا فِي أَحدهمَا ومستويا على الآخر بِمَعْنى الْحُلُول لوَجَبَ أَن يكون مماسا لَهما لَا محَالة وَأما قَوْلهم إِن الْعقل جَوْهَر حَال فِي النَّفس مماس لَهَا فَإِنَّهُ بَاطِل لِأَن الْجَوْهَر لَا يحل فِي الْعرض وَإِنَّمَا يحل فِي الْجِسْم على معنى المماسة لَهُ والاعتماد عَلَيْهِ واتخاذه مَكَانا يعتمده ويحيط بِهِ من جهاته

1 / 111