218

Temhidü'l-Evail ve Talkisü'd-Delail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Soruşturmacı

عماد الدين أحمد حيدر

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Yayın Yeri

لبنان

قُلْنَا فِيهِ إِنَّه مَوْصُوف بِمَا وصف بِهِ لنَفسِهِ إِنَّمَا نعني بِهِ أَنه مَوْصُوف بِهِ لَا لعِلَّة فَلم يجب مَا قُلْتُمْ
ثمَّ يُقَال لَهُم إِن كَانَ معنى أَن الْبَارِي عَالم بِنَفسِهِ أَنه عَالم لَا لِمَعْنى يقارن نَفسه فَيجب أَن يكون الْمُحدث مُحدثا لنَفسِهِ وَالشَّيْء شَيْئا لنَفسِهِ لِأَنَّهُ مُحدث لَا لعِلَّة وَشَيْء لَا لعِلَّة وَكَذَلِكَ يجب أَن تجْعَلُوا كل وصف يسْتَحق لَا لعِلَّة مُسْتَحقّا لنَفس الْمَوْصُوف بِهِ وَهَذَا ترك قَوْلهم بأوصاف تسْتَحقّ لَا للنَّفس وَلَا لعِلَّة فَإِن قَالُوا لَا يجب إِذا علم الْبَارِي سُبْحَانَهُ المعلومات بِنَفسِهِ أَن تكون نَفسه كَنَفس علومنا لِأَن تعلق نَفسه بالمعلومات تعلق الْعَالمين وَتعلق الْعلم بهَا تعلق الْعُلُوم قيل هَذِه حيرة وَقلة دين وإيثار للتخليط وَذَلِكَ أَن كَون الْعَالم عَالما بالمعلومات بِعِلْمِهِ هُوَ عندنَا وعندكم بِمَعْنى كَونه عَالما بالمعلومات بِنَفسِهِ لَو ثَبت أَنه عَالم بِنَفسِهِ وَكَونه عَالما بِعِلْمِهِ لَا يخْتَلف وَلَا يتزايد فَيجب أَن يكون مَا أوجب كَونه عَالما علم أَو حَال مُتَسَاوِيا متماثلا لِأَن الْمُعْتَبر فِي ذَلِك بِكَوْن الْعَالم عَالما على حد متساو وَجب تماثل مَا أوجب هَذِه الصّفة المتساوية فقولكم بعد هَذَا إِن نفس الْبَارِي سُبْحَانَهُ تتَعَلَّق بالمعلوم تعلق الْعَالمين وَنَفس الْعلم تتَعَلَّق تعلق الْعُلُوم تَخْلِيط وإبهام أَن كَون الْعَالم عَالما

1 / 240