Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

Ibn Jinni d. 392 AH
131

Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Araştırmacı

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Yayıncı

مطبعة العاني

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Yayın Yeri

بغداد

إلا أنك مع هذا جعلته جمع ضيف فسد المعنى لأنك تجعل الفوارس هم الأضياف، وليس المعنى على هذا، إنما المعنى: انهم يقرون الأضياف فهذا ظاهره كما تراه منتقض ولكن فيه عندي وجهان سوى هذا الظاهر، أحدهما: أن يكون على حذف المضاف كأنه قال الفوارس ذوي الأضياف أو مُحلى الأضياف ثم حذف المضاف كقولها " من البسيط ": يا صخر وراد ماء قد تناذره ... أهل الموارد ما في ورده عار أي: ما في ترك ورده، فهذا إن حملته على ظاهره فسد معناه، وان حملته على حذف المضاف استقام أمره فهو وعروض البيت الذي نحن في تفسيره سواء، ومثله قوله " من المتقارب ": وأهلك مهر أبيك الدواء ... ليس له من طعام نصيب أي ترك الدواء، وقال الآخر " من الطويل ": وإني لاستحيي وفي الحق مستحى ... إذا جاء باغي العرف أن أتعذرا أي: في تركه، أنشدنا أبو علي هذين البيتين فهذا وجه. وأما الثاني: وهو أغمض من هذا، فإن يكون " الضايف " جمع إضافة على أنه وصف بالمصدر على قولك: هذا رجل عَدْل، أي: عادل، وماء غور أي غائر كأنه جعله هو الشيء بعينه على قوله: وهن من الأخلاف بعدك والمطلِ وعلى قوله " من الطويل ": لخلابة العينين كذابة المنى ... وهُنَّ من الأخلاف والولعانِ فكذلك هذا، كأنه جاء به على قوله: هذا رجلٌ إضافة، إذا كثرت أضافته الأضياف كأنه جُعل مخلوقا من إضافة كما أن الأول كأنه

1 / 143