350

Talkhis

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Yayıncı

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٩٩٦ م

Yayın Yeri

دمشق

الباب الخامس والثلاثون في
ذكرِ الطَّيرِ
الطَّيرُ جماعةٌ. والواحدُ طائرٌ، ولا يُقالُ للواحدِ طيرٌ. والعامَّةُ تقولهُ. وهيَ لغةٌ رديئةٌ، لا يُجيزُها البصريُّونَ، غيرَ أبي عُبَيْدَةَ. ويُقالُ لجماعةِ الطيرِ: ثكنةٌ، والجمعُ ثكنٌ.
فمنَ الطَّيرِ الحمامُ، الوحدةُ حمامةٌ. ويُقالُ: حمامةٌ ذكرٌ، وحمامةٌ أنثى. والهديلُ فرخُ الحمامِ. ويُقالُ لهُ: الجوزلُ أيضًا. والحمامُ عندَ العربِ ذواتُ الأطواقِ. فأمَّا الَّتِي تكونُ فِي البيوتِ فتسمِّيها العربُ اليمامَ الواحدةُ يمامةٌ. ويُقالُ لذكرِ الحمامِ: ساقٌ، وللأنثَى عكرمةٌ.
ويُقالُ: زافَ الحمامُ، يزيفُ زيفًا وزيفانًا، إِذَا نشرَ جناحيهِ وذنبهُ على الأرضِ.
والطَّاووسُ منْ قولهِم: تطوَّستِ الجاريةُ، إِذَا تزيَّنتْ. هكَذا قالَ أبو بكرٍ.
والدَّجاجُ، بالفتحِ، الواحدةُ دجاجةٌ. وأصلهُ منْ قولِهم: دجَّ فلانٌ فِي إثرِ فلانِ، إِذَا دبَّ فِي إثرهِ. ودجاجةٌ مرخِّمٌ، والجمعُ مراخيمُ. وهيَ الَّتِي يُقالُ لَها بالفارسيَّةِ: كركْ. وقدْ أقطعَتِ الدَّجاجةُ، إِذَا انقطعَ بيضُها. والدِّيكُ، والجمعُ ديكةٌ وديوكٌ. ورُبَّمَا سمَّتِ العربُ الدِّيكةَ دجاجًا. قالَ جريرٌ:
لمَّا تذكَّرتُ بالدَّيرينِ أرَّقني ... صوتُ الدَّجاجِ، وقرعٌ بالنَّواقيسِ

1 / 395