İstigaat Kitabının Özeti
تلخيص كتاب الاستغاثة
Türler
وقد نقل أبو نعيم في الحلية أن داود عليه السلام قال يا رب أسألك بحق آبائي عليك إبراهيم وإسحاق و يعقوب فقال الله له يا داود وأي حق لآبائك علي فإن كانت الإسرائيليات حجة فهذا فيه دليل على أنه لا يسأل الله بحق الأنبياء و إن لم تكن حجة لم يجز الاحتجاج بتلك الإسرائيليات ثم إن توسل النبي المتقدم بالنبي الذي بعده يقتضي أن يكون أفضل منه فيقتضي أن يتوسل نوح بإبراهيم و داود بعيسى و إسرائيل بموسى ومثل هذا لو كان حقا لكان أصلا في العلم الصحيح و لكن المتقدم من الأنبياء يبشر بمن يأتي بعده منهم وليس هو مأمورا بإتباع شريعة من يأتي بعده بل إما أن يكون مأمورا بإتباع شريعة توحي إليه أو شريعة رسول قبله فهو مستغن عمن بعده متبع لمن قبله فكيف يتوسل بالمتأخر ولا يتوسل بالمتقدم الذي يجب عليه إتباعه
وقد ثبت في الصحيحين حديث الثلاثة الذين أووا إلى الغار فانطبقت عليهم الصخرة فتوسل أحدهم ببره بوالديه وتوسل الآخر بعفته عن الفاحشة مع التمكن منها والمحبة وتوسل الآخر بأدائه الأمانة مع تثمير المال و طول المدة ففرج الله عنهم فلو كان ما ذكر صحيحا لتوسلوا بالأنبياء و بصالح أعمال الأنبياء فكيف يدعون التوسل بذلك و يتوسلون بما لم يذكر في كتاب و لا سنة
ولو كان هذا صحيحا لكان مشهورا بل مشروعا لنا وكنا نحن أحق بذلك لأن هذه الأمة أفضل الأمم وأولى بكل خير كان و يكون ولأنه رسولها و نبيها فلما كان لم يكن لهذا أصل عند أحد من الصحابة و التابعين لهم بإحسان علم أن هذا من أكاذيب المفترين
Sayfa 162