Aristoteles'in Hassas ve Algılanabilir Üzerine Kitabının Özeti
تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو
Türler
واما المعبر فهو الرجل المتهيىء النفس بالطبع لفهم المحاكات التى يكون فى الرؤيا،وهى الذى يفيض عليه العقل المعانى الجسمانية التى حوكيت فى النوم بالمعانى الروحانية. فمن شرطه ان يكون عالما بالمحاكات التى تعم جميع الامم، والمحاكات التى تخص امة امة وصنفا صنفا من الناس، فان الامم يختلفون فى ذلك من جهتين. احداهما، بحسب الطبع، وذلك بحسب قوى انفسهم وبحسب الموجودات الخاصة بهم فى مدينتهم وفى بلادهم. والثانية، بحسب المحاكات والآراء التى نشوا نشؤوا على قبولها، وعودوا التصديق بها منذ الولادة. وذلك فى المبداء الاول وفى الملائكة وفى جوهر السعادة الانسانية. وينبغى، كما يقول ارسطو، للمعبر ان يكون متعهدا لنفسه بالفكرة والنظر، ولبدنه بالنظافة، وان يكون عفيفا غير مائل الى خلق النفس البهيمية، روحانيا.
وربما عرض للمرء ان يدرك عبارة الرؤيا فى رؤيا اخر يرأها، كما عرض لهرقل الملك فى الرؤيا التى حكاها عنه ارسطو، فانه رأى رؤيا غريبة اخطا المعبر عبارتها. فلما نام، عبرت له تلك الاشياء التى رأها، وبقى مشغول النفس بتلك الامور التى انذر بحدوثها حتى حدثت. وربما عرض للمرء ان يرىء الرؤيا وينساها، وربما تذكرها اذا استيقظ. واذا تذكرها، فانما يتذكرها على النحو الذى تتذكر الاشياء التى احسها فى الزمان الماضى، وقد قيل كيف ذلك.
Sayfa 86