Tahir Yazısında Zafer Kralının Övgüleri
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Türler
11و
وإن كان في نفسك ميل إلى شيء من ذلك أو تختشي عواقب الأمور فأنت بالخيار فإن الأمر ربما يؤول إلى الأمير جقمق ويلي أمور المسلمين ويصير سلطانا أو كما قال • ثم قال الجناب الشرفي في المشار إليه أن الشيخ رحمه الله قال هذا الكلام لمخدومنا المقر الأشرف الكمال عظم الله تعالى شأنه ولغيره مرارا • وذلك من شهور سنة أربع وعشرين وثمانمائة • وذلك قبل أن يلي مولانا السلطان أمور المسلمين بنحو عشرين سنة ومن جملة أحوال الشيخ رحمه الله ما حكى الشيخ عبد الله البلخشاني خادمه قال خدمت الشيخ رضي الله عنه نحوا من ثلاثين سنة فكنت أدخل عليه ليلا ونهارا وفي خلواته فلم أره في هذه المدة الطويلة يوما جالسا متربعا ولا مادا رجله ولا متكيا • وقدم الشيخ رضي الله عنه سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة فكنا نتردد إليه وإلى حين توفى إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس ضحوة نهار ثاني شهر رمضان سنة أحد وأربعين وثمانمائة • ودفن من يومه بالمرة رحمه الله تعالى فكان يجلس جاثيا على ركبتيه متوجها إلى القبلة من الضحى وهو وقت دخولنا عليه وإلى صلوة العصر يقرر العلوم • فكانت الجماعة تسأم من الجلوس وتتعب وتتقلب وهو لا يتحرك ولا يتغير عن جلسته تلك رحمه الله وأحواله ومعاملاته مع الله تعالى ومراعاة أوقاته وحكاياته لا تكاد تحصر والاشتغال ببسط ذلك يخرج عن المقصود • وكان ثناء الشيخ رضي الله عنه ودعاؤه لمولانا السلطان رحمه الله تعالى من أقوى الدواعي والبواعث على المثول بين أياديه الشريفة واغتنام النظر إلى وجهه الكريم والدعاء له فحصل بحمد الله تعالى لنا من صدقاته البر التام والإنعام العام • ولما حل الركاب السلطاني الملكي الأشرفي بالقاهرة ترقى مولانا السلطان إلى أن صار أتابك العساكر المنصورة الإسلامية إلى أن اندرج الملك الأشرف إلى رحمة الله تعالى في أواخر سنة أحد وأربعين وثمان مائة وهو مع ذلك
11ظ
فأسند وصيته إليه • وعول في أمر ولده الملك العزيز يوسف عليه • لما كان تحققه منه من الدين • وحسن المعاملة مع الخالق والمخلوقين • والحنو والشفقة على اليتيم والفقير والكبير والصغير • وكأنه في شأنه الشريف قيل شعر • • وهب الوري أيامهم لك وارتضوا • بالموت في أيامك الغراء • • علما بأنك بعدهم لبنيهم • خير من الآباء للأبناء • فقام بموجب ذلك كما ينبغي إلى أن ابتهج الدين والدنيا بولايته • وأضاء الزمان والمكان بسلطنته • كل ذلك بفضل الله تعالى وكرمه • وشمول رحمته ووفور نعمه • وسيأتي بيان ذلك وتفصيله في موضعه إن شاء الله تعالى • فصل في ذكر الأوصاف المحمودة التي ذكرناها في اول الكتاب.
وهي التي اختصر الله تعالي به الإنسان وميزه بها عن سائر مخلوقاته • وبواسطته عبر بقوله تعالي ولقد كرمنا بني آدم وذكر معانيها • وتفصيل جملها وبيان فضائلها بالآيات الشريفة • والأحاديث المنيفة • واقوال العلماء والأولياء فيها وإن من حازها هو الإنسان الكامل • ومن حاز شيئا منها فهو إنسان بقدر ما حاز منها وقسم الله تعالي له منها • ثم في بيان كيف جمعت لمولانا السلطان خلد الله تعالي سلطانه بحيث صارت في ذاته الشريفة ملكه واشتهرت فيه ديدنا وعادة وسر ذلك واثباته في مولانا السلطان بالدلائل الحسية المشاهدة وتدنيك كل خصلة بما يتعلق بها من اخبار السادات وسيد الملوك • وحكايات اهل السعادات • ولم اقصد بذلك مجر التاريخ ولكن عموم الفائدة ولطائف ونكت زائدة • منها التبرك بذكر الآيات الشريفة وتفسيرها • والأحاديث المنيفة وشرحها • وربما يتطرق من ذلك الي ذكر مسئيلة1 توحيدية • او فائدة
12و
فقهية • او دقة ادبية • او حكة معمولية • او نكتة عجيبة • او حكاية عربيه • او غير ذلك فتعم حينئذ الفائدة • ولكن المقصود الأصل في ذلك كله تذكير كل من يطالع هذا الكتاب بشكر ما انعم الله تعالي عليه من ولاية مولانا السلطان والدعاء له بطول البقاء • وخلود هذه الدولة السعيدة • فان الله سبحانه وتعالي إذا أراد بقوم خيرا ولي عليهم خيارهم • وإذا أسند الأمر الي غير أهله فانتظر الساعة • وليعلم المعاصر لتلك الدولة السعيدة ان الله تعالي له الحمد والشكر قد أراد بهذه الامة الأخيرة خيرا ولولا أن فيهم الخيار والابرار لما من عليهم بمولانا السلطان فإنه قيل اعمالكم عمالكم • وقال عليه الصلاة والسلام كما تكونون يؤل عليكم • وقال مالك ابن دينار رضي الله عنه وجدت في بعض الكتب يقول الله تعالي إني انا الله ملك الملوك قلوب الملوك بيدي فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمه • ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة • فلا تشغلوا أنفسكم بسبب الملوك ولكن توبوا الي اعطفهم عليكم • وقال قتاده رحمه الله قالت بنوا اسرايل2 الهنا أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف نعرف رضاك من غضبك فأوحى الله تعالي الي بعض أنبيائهم إذا استعملت عليكم خياركم فقد رضيت عنكم وإذا استعملت عليكم أشراركم فقد سخطت عليكم • ومع هذا فالناس على دين ملوكهم وبصلاح السلطان تصلح الرعية ولولا ان نية مولانا السلطان مستقيمة مع الله تعالي لما استقامت الرعية • قيل في زمن الحجاج كان كلام الناس قتل فلان • صلب فلان • جلد فلان • قطع فلان • وفي زمن الوليد المغرم بالعمائر كان كلام الناس في البنيان • والعمائر • والمصانع • وشق الأنهار • وغرس الأشجار • وما يتعلق بذلك • وفي زمن سليمان بن عبد الملك المغرب بالانكحة وأنواع الملاذ والملاهي • والأطعمة • كان كلام الناس في التأنق في المآكل والمشارب والمناكح مثل قولهم تزوج فلان فلانه • صنع فلان وليمة كذا • أشباه ذلك •
12ظ
وفي زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان كلام الناس في حفظ القرآن • والقيام به في صلاة الليل وذكر الطاعات • والصيام وأنواع العبادات • قال الشاعر • شعر • • بلغ الأمان على حياض محمد • ثولاء محرفة وذئب أطلس • • لا ذي تخاف ولا لهذا جراء • تهدي الرعية ما استقام الرئيس • قال عبيدة السلمان قلت لعلي كرم الله ما بال الناس انطاعوا لابي بكر وعمر رضي الله عنهما والدنيا عليهم اضيق من شبر فاتسعت عليهما ووليت انت وعثمان فصارت عليكما أضيق من شبر بعدما كانت متسعة ولم تنطع الناس لكما كما انطاعت لهما فقال لأن رعية العهدين كانت مثلي ومثل عثمان رضي الله عنهما ورعيتي ورعية عثمان مثلك ومشبهك • حكي في جامع الحكايات عن رجل من أصحاب الحجاج قال، قال لي الحجاج يوما اذهب بهذا الدينار الي سوق الصيارف وزنه عند كل واحد منهم ثم سلهم عن سيرة الحجاج ثم أخبرني بوزنه وبما يقولون فيه قال فذهبت الي سوق الصيارف ووزنت الدينار عند كل واحد منهم فلم يختلف واحد منهم ان وزنه مثقالان إلا قيراطا واتفقت كلهم على ذلك وسألهم عن الحجاج فكل منهم دعا عليه وذكره بسوء فرجعت الي الحجاج وأخبرته بذلك فقال اذهب الي المكان الفلاني فان هناك صيرفيا منعزلا عن الناس ولا يفتح من حانوته إلا مقدار النصف فزنه عنده ثم سله عن الحجاج وعن سيرته عنده قال فذهبت بالدينار الي عند ذلك الصيرفي ووزنته عنده فإذا هو مثقالان من غير نقص ثم إني سألته عن سيرة الحجاج فإنني عليه خيرا وقال لم ار منه الا خيرا واحسانا فرجعت الي الحجاج واخبرته فقال انظر هل هذا الا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام كما تكونون يؤل عليكم ثم تأمل انا الظالم ام هؤلاء اللصوص الخونة فيجب
13و
Bilinmeyen sayfa