Tahir Yazısında Zafer Kralının Övgüleri
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Türler
64و
وهؤلاء وإن كنت أنا غير محتاج إليهم • ولا ملتفتا إلى أقوالهم • لمكان التوكل والتفويض لكن ربما يكون في الجند والعساكر من هو مشغول بعلمهم • ومربوط بأقوالهم • ومعتقد تقاويمهم • وأنا إنما اصحبهم كيلا يخلوا عسكري من العلم والفضل • ولأجل ذلك أكلفهم مشقة السفر • والملازمة في الحضر • فانظر أيها المتأمل ما أحسن هذا الاعتقاد • وهذا الاعتقاد السعيد المبارك بعينه هو اعتقاد مولانا السلطان ثبته الله تعالى بالقول الثابت في الحيوة الدنيا والآخرة • وما انطوى عليه ضميره ويقينه الشريف واتخذه باطنا وظاهرا • قولا وعملا • فإنه لما تشرفت الدنيا بطلعته السعيدة • وولايته السديدة • لم يتغير عن حالته التي كان عليها أولا من القرب من الناس • والاختلاط من العلماء والفضلاء والأتقياء • والأذكياء • والتماس البركة • والدعاء الصالح من الصلحاء • والفقراء • والتودد إلى القريب • والغريب • ولم يحترس لنفسه كما كان يحترس من قبله من الملوك والسلاطين وهذا هو أحد الأسباب الباعثة على تحريض المنافقين والمخالفين عليه • فإنهم لما رأوه مفوضا أموره إلى الله تعالى • ملقي مقاليد حركاته وسكناته إلى أيادي قضائه وقدر مقتفيا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم • مقدما للعلماء • وأهل الفضل والخير • مائلا إلى مصاحبة أهل التقي والزهد والصلاح • توهموا أنهم يصلون إليه بمكروه • ولم يعلموا أن الله تعالى هو ناصره وحافظه • ومؤيده وراعيه • يريدون ليطفوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره • ومن كانت هذه عقيدته وهذا يقينه هل يكترث للأعداء أو يبالي بغير الله تعالى • ولما لم يهتم مولانا السلطان كما كان يهتم غيره بالحرس والاحتراس • والتحفظ • والتيقظ • أغرى ذلك المخالفين • حتى صرح العتاه منهم وقالوا نحن ما نريد لنا سلطان فقيه • ولا صوفي نحن ما نريد إلا سلطان على عادة السلاطين الذين تقدموا • ثم إنهم عتوا وتجبروا وطغوا وبغوا ودبروا أمورا
64ظ
فجعل الله تعالى تدبيرهم في تدبيرهم • وأرسلوا إلى نائب حلب بكري يرميس التركماني • ونائب الشام اينال الحكمي • وسائر النواب يضعون من جانب مولانا السلطان ويهونون أمره • ويقولون إنه لا يصلح لسياسة الملك • ولا لتدبير أمور السلطنة • وإنه مائل إلى صحبة الفقهاء • والعلماء • وإنه لا يحتجب من الناس • ولا يترفع عن الرعية • والخلق كما هو دأب من تقدم من الملوك • والسلاطين • ولا يحترس بالسلاح وأربه • والبواب • والحجاب • وأرادوا أن يجعلوا الملك العزيز شيئا للتوصل إلى أغراضهم الفاسدة • والاستطالة على المسلمين • وأخذ أموالهم وحريمهم • وتوكيد كل شر • ثم قالوا لهم إن فرص الفتك • وإيقاع المكروه به ممكنة • ونحن نتكفل بإيقاع الاذا23 به • فتواعدوا على وقت معين • كموعدة أهل دار الندوة • فشرعوا يغالبون القضاء والقدر • ويكالبون الشر والشرر • وهذه القضية ليست بأول قضية وتعب • ومولانا السلطان لازال في نعم الله محفوظا • وعدوه وحاسده مغبونا ومحزونا • ليس بأول من حسد وعودي • بل هذه عادة من قديم الزمان والأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء • وخواص الناس والصلحاء • كلهم مبتل بالأوباش والأنذال • حتى قالو في شأن أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم • لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم • فرد الله تعالى عليهم فقال أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم وكما أن الله تعالى أعلم حيث يجعل رسالاته كذلك أيضا هو أعلم حيث يجعل سلطانه • وسياسة عباده • ثم أن الباغين المذكورين لم يبقوا فيما كانوا بصدده من الجد والاجتهاد شيئا إلى أن خيب الله تعالى سعيهم وبلغ الأفاق نعيهم • وذلك لما علم الله تعالى من حسن يقينه • وثقته لحفظه • وحراسته إياه • وقوة توكله • وتفويضه أموره إليه • ولقد قال لي بعض خواصه لما عصى الأجلاب عليه وظفره الله تعالى بهم وخذلهم فنزلوا إليه
65و
وأسكنهم في منزله الكريم تحت الكبش • وشرع هو فيما هو بصدده من تفقد مصالح المسلمين وخلاص المظلومين من الظالمين • وضبط أمور المملكة الشريفة • والسلطنة حتى تصل الأمراء الذين كان وجههم الملك الأشرف إلى صوب الرق قبل وفاته استمر على ما كان عليه من عدم الاحتراس • والتشبث بذيل التوكل والتفويض • فقال لي هذا الرجل قلت يا مولانا نظام الملك لم تغفل عن نفسك • وتهمل أمر حفاظها • هل لا تحتاط لها • وأقل الأشياء أنك بالليل اجعل حوالي منزلك الكريم أعوانا ورصدا فإن المنافقين والأعداء كثيرة فربما يكيدون كيدا • أو يبغون نكاية • قال فقال لي من يحرسني ويتعاهد حياطتي وحفظي أنت لا تخف علي فإني لست بغافل عن رعاية نفسي • فلا يكن خاطرك من هذه الجهة إلا مطمئنا • قال فتصورت أنه إنما يغني عن بعض مماليكه وخدمه أنهم يتعاطون ذلك • ثم ظهر لي أنه إنما كان يعني بذلك أن الله سبحانه وتعالى حافظه وواقيه • وكاليه وراعيه • وإنه متشبث بذيل قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه • إن الله بالغ أمره • ولما اكتفى بالله لا جرم كفاه الله تعالى مؤنة ما أهمه • حكي عن أبي حسين الديلمي رحمه الله وكان كبير الشأن في تفسير اسمه تعالى الحسيب قال من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس • قيل رأى رجل شيبان الراعي رضي الله عنه يصلى والذئب يحرس غنمه فقال له متى أصطلح الذئب مع الغنم قال لما اصطلح رب الغنم مع رب الذئب • ولم يزل مولانا السلطان على ذلك حتى رد الله عز وجل عنه كيد عدوه بعدوه • ثم أهلك عدوه وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين • • فصل في العدل قال الله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية وقال رسول
65ظ
الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله الحديث بداء النبي صلى الله عليه وسلم بالإمام العادل العدل الوسط • والوسط الخير • قال الله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس • وقال تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء أي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا أي مذكيكم • أي ويجعلنا بينكم إمام القبلتين • جائز الفضيلتين • جعلناكم خيارا حائزين فضيلتين • وهما كونكم عدولا • شهداء على الناس مأخوذا بشهادتكم • وكون الرسول صلى الله عليه وسلم مذكيكم معدلكم • وقال صلى الله عليه وسلم عدل السلطان يوما يعدل عند الله تعالى عبادة سبعين سنة وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده أنه ليرفع للسلطان العادل إلى السماء مثل عمل جملة الرعية • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل • والصائم حتى يفطر • ودعوة المظلوم • وروى كثير بن مرة قال قال صلى الله عليه وسلم السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإذا عدل كان له الأجر • وعلى الرعية الشكر • وإذا خان كان عليه الإثم • وعلى الرعية الصبر • وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه لعمل الإمام العادل في رعيته يوما أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة أو خمسين سنة • وقال قيس بن سعد ستين سنة • اعلم أن العدل ميزان الله تعالى في أرضه يؤخذ به للضعيف من القوي • وللمحق من المبطل • والعدل من صفات ذات الله بمعنى أنه له أن يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم ما يريد • والخلق كلهم بعض ملكه • فله أن يفعل بهم ما يختار • فمن عرف أنه سبحانه هو العدل • لم يستقبح بقلبه موجودا • ولم يستثقل منه حكما • بل يستقبل جميع أحكامه بالرضا • ويصبر لما يأتيه من بلوى • بغير شكوى • لعلمه وتيقنه إنه العدل
66و
وأعدل المخلوقات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنهم أعدل الخلق مزاجا وطبيعة وأعدل الناس أفعالا وإنما يعترض على أفعالهم من هو منحرف عن جادة الصواب • وفي عين بصيرته عن مراقبة الحق عمياء • كالأعمى الذي خرج وهو ماش عن الطريق وهو يتصور له على الطريق فيعثر في حجر أو شوك ونحوه فيقول نحوا هذا الحجر عن الطريق ويعيب الناس وإنما هو الذي خرج عن الطريق لعمي عينيه ولهذا قال ذو الخويصرة للنبي صلى الله عليه وسلم لما قسم الغنائم أعدل وأجابه صلى الله عليه وسلم بأنه لم يعدل فمن يعدل وإنه أي ذو الخويصرة خاب وخسر إن لم يعدل • وكيف يقال له صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وقد نزل عليه قوله تعالى وأمرت لأعدل بينكم وهو مما أمره الله تعالى أن يقوله حيث قال له في صدر الآية المكرمة وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم وأول الآية قوله تعالى فلذلك فادع واستقم كما أمرت لأتتبع أهواءهم قال علي رضي الله عنه إمام عادل • خير من مطر وابل • واسد حطوم • خير من سلطان ظلوم • وقيل عدل السلطان خير من خصب الزمان • وقيل الملك يدوم مع العدل ولو كان الملك كافر • ولا يدوم مع الظلم ولو كان الملك مسلما وما تعاطى حاكم في حكمه فضيلة أحسن من العدل • ولهذا بقي اسم أنو شروان مشهورا بالعدل إلى يوم القيامة مع أنه كان مجوسيا يعبد النيران ومما اشتهر من عدله أنه أمر أن يصنع سلسلة من مكان خارج من داره واصلة إلى قصره وداخل حرمه وعلق فيها ناقوسا ونادى أن من له ظلامة ولا يقدر على التوصل إلى الملك إذا أراد أن يرفع أمره إلى الملك يجي إلى تلك السلسلة ويحركها فإذا تحركت تلك السلسلة وصوت ذلك الناقوس أمر بإحضار ذلك المظلوم وكشف ظلامته وهذه العادة استمرت في بلاد الصين يفعلها ملوكهم وإلى يومنا هذا وقيل إن أنو شروان كان يحب التصيد بالبازي وكان مغرما بحب هذا
Bilinmeyen sayfa