بالبلينا صحبته، وكان إقطاعه «تزمنت (^١)» من عمل البهنسا (^٢)، فلما وصل إليها أضافه أهلها بستين منسفا من طعام اللّبن، فقال للخطيب: فى بلادكم مثل هذا؟
فقال الخطيب: [و] (^٣) حلوى، ثمّ لمّا وصل إخميم (^٤) استأذنه الخطيب أن يتقدّم
_________
(^١) ذكرها الإدريسى وقال إنها كثيرة البساتين والجنات متصلة العمارات والخيرات؛ انظر:
نزهة المشتاق/ ٤٦، وذكرها أيضا ابن مماتى فى الأعمال البهنساوية؛ انظر: قوانين الدواوين/ ١٢٣، وقد ضبطها ياقوت بالكسر ثم السكون وفتح الميم وسكون النون وتاء مثناة، انظر: معجم البلدان ٢/ ٢٩، وانظر أيضا: التحفة السنية لابن الجيعان/ ١٦٥، والانتصار لابن دقماق ٥/ ٦، وقاموس بوانه/ ١٥٥، وقد وردت العبارة فى المقريزى: «وكان إقطاعه أرمنت»، انظر: الخطط ١/ ٢٠٣.
(^٢) ذكرها اليعقوبى فى البلدان/ ٣٣١، ويقول فى وصفها الشريف الإدريسى:
«هى مدينة عامرة بالناس، جامعة لأمم شتى، ومن هذه المدينة إلى مصر سبعة أيام كبار، وبهذه المدينة كانت- وإلى الآن- طرز ينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية، والمقاطع السلطانية، والمضارب الكبار والثياب المحبرة …» انظر: نزهة المشتاق/ ٥٠، وقد ذكرها ابن مماتى؛ انظر:
القوانين/ ٨١ و٣٢٨ و٣٤٤ و٣٤٥، وقد ضبطها ياقوت بالفتح ثم السكون، وقال ان يظاهرها مشهدا يزار، يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين، انظر: معجم البلدان ١/ ٥١٦، والمشترك وضعا/ ٧٢، وانظر أيضا: صبح الأعشى ٣/ ٣٩٧، وخطط المقريزى ١/ ٢٣٧، وابن شاهين/ ٣٢، والخطط الجديدة ١٠/ ٢، وقاموس بوانه/ ١٤٧، وما كتبه «بكر Becker «فى دائرة المعارف الإسلامية ٤/ ٢٧٥.
(^٣) الواو المحصورة العاطفة نقلا عن المقريزى: الخطط ١/ ٢٠٣، والمعنى «عندنا هذا ومثله حلوى».
(^٤) ذكرها اليعقوبى فى البلدان/ ٣٣٢، والإصطخرى فى مسالك الممالك/ ٥٣، ويقول البشارى المقدسى إنها كثيرة النخل ذات كروم ومزارع؛ انظر: أحسن التقاسيم/ ٢٠١، وانظر أيضا:
الإصطخرى: مسالك الممالك/ ٥٣، وابن حوقل: صورة الأرض ١/ ١٥٩، والإدريسى: نزهة المشتاق/ ٤٦، وناصر خسرو: سفرنامه/ ٧١، وقد وصفها ووصف هيكلها وصفا رائعا دقيقا الرحالة ابن جبير، انظر: الرحلة/ ٦٠، وقد ذكرها ابن مماتى فى الأعمال الإخميمية، انظر: قوانين الدواوين/ ١٠٧، وضبطها ياقوت بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة وميم أخرى. وقال إن فى غربيها جبلا صغيرا من أصغى إليه سمع خرير الماء ولغطا شبيها بكلام الآدميين لا يدرى ما هو؟ انظر:
معجم البلدان ١/ ١٢٣، والمشترك وضعا/ ١٧، وتقويم البلدان/ ١١٠ و١١١، وانظر أيضا: نخبة الدهر لشيخ الربوة/ ٢٣٢، وقد زارها ابن فضل الله العمرى ووصف برباتها- كما وصفها ابن جبير من قبل- فقال: «رأيت بها مختلفات من صور الحيوان، من نوع الإنسان والدواب والوحش والطير، على صور مختلفة وأشكال متباينة، مصبغة بأنواع الأصباغ، مرسومة فى الجدر والسقوف والأركان، من باطن البناء وظاهره، لم تنطمس رسومها ولا حالت أصباغها، كأن يد الصانع ما فارقت صورها، وكف الصباغ ما مسح دهانها …» انظر: مسالك الأبصار ١/ ٢٣٩، وانظر أيضا: الانتصار ٥/ ٢٥، ويقول القلقشندى عن بربا إخميم: إنها كانت من أعظم البرابي وأحسنها صنعة وأكبرها حكمة، وإنها لم تزل عامرة إلى أواسط المائة الثامنة، فأخذ فى هدمها والعمارة بأحجارها خطيب إخميم؛ انظر: صبح الأعشى ٣/ ٣٢٤ و٣٩٦، وانظر كذلك: خطط المقريزى ١/ ٢٣٩، والخطط الجديدة ٨/ ٣٥، والقاموس الجغرافى ٤/ ٨٩، وقاموس بوانه/ ٧٤، وقاموس الأمكنة/ ١٠، وما كتبه «بكر Becker «فى دائرة المعارف الإسلامية ١/ ٥٢٦.
1 / 40