ص -18- ... وقوله عليه السلام: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس" بضم الميم جمع شموس كقولك رسول وجمعه رسل والشموس الذي يمنع ظهره أي لا يترك أحدا يركبه وقد شمس شماسا من حد دخل.
تثاءب في صلاته الصحيح بالهمزة بدون الواو والاسم منه الثؤباء بضم الثاء وفتح الهمزة ومد الآخر وقول النبي عليه السلام: "إذا تثاءب أحدكم فليكظم فاه" أي ليضمه ويشده. وقول أبي سعيد مولى أبي أسيد بفتح الألف عرست بأهلي فدعوت إلى ذلك رهطا من الصحابة يقال أعرس الرجل يعرس إعراسا أي بنى بأهله وهو حملها إلى بيته وعرس بها من حد علم أي لزمها.
فأما التعريس فهو النزول في آخر الليل بعد السير في أقله ومنه ليلة التعريس.
وقوله عليه السلام: "ولا يجلس على تكرمة أخيه" وهو صدر بيته والموضع الذي حسنه وهيأه لجلوسه.
وقوله عليه السلام: "لا صلاة لمنتبذ" أي لمنفرد خلف الصف من قولك نبذ كذا إذا ألقاه وانتبذ لازم له أي ألقى نفسه خلف الصف.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكرة رضي الله عنه حين دب راكعا حتى التحق بالصف: "زادك الله حرصا ولا تعد" يروى هذا بثلاث روايات.
إحداها ولا تعد بفتح التاء وضم العين وجزم الدال من العود وهو نهي عن المعاودة إلى مثله لأنه مكروه. والثانية ولا تعد بضم التاء وكسر العين وجزم الدال من الإعادة وهو نهي عن إعادة الصلاة لما أنها لم تفسد بهذا القدر.
Sayfa 10