29

Takrir Istinad

تقرير الاستناد في تفسير الاجتهاد

Araştırmacı

د. فؤاد عبد المنعم أحمد

Yayıncı

دار الدعوة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣

Yayın Yeri

الاسكندرية

فصل ٨ الْمُجْتَهد مُجَدد للدّين فِي كل قرن روى أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن الله يبْعَث لهَذِهِ الْأمة على رَأس كل مائَة سنة من يجدد لَهَا دينهَا قَالَ بعض شرَّاح الحَدِيث ذهب بعض الْعلمَاء إِلَى أَنه لَا يلْزم أَن يكون الْمَبْعُوث على رَأس الْمِائَة رجلا وَاحِد بل قد يكون وَاحِدًا وَقد يكون أَكثر فَإِن انْتِفَاع الْأمة بالفقهاء وَإِن كَانَ عَاما فِي أُمُور الدّين فَإِن انتفاعهم بغيرهم أَيْضا كَبِير مثل أولى الْأَمر وَأَصْحَاب الطَّبَقَات ينْتَفع بِكُل فِي قَول لَا ينْتَفع بِالْآخرِ فِيهِ فأولوا الْأَمر ينْتَفع بهم فِي الْعدْل والتناصف وحقن الدِّمَاء والتمكن من إِقَامَة قوانين الشَّرْع وَأَصْحَاب الحَدِيث ينْتَفع بهم فِي ضبط الْأَحَادِيث الَّتِي هِيَ أَدِلَّة الشَّرْع الدُّنْيَا فَكل وَاحِد ينْتَفع بِغَيْر مَا ينْتَفع بِهِ الآخر قَالَ لَكِن الَّذِي يَنْبَغِي أَن يكون الْمَبْعُوث على رَأس الْمِائَة وجلا وَاحِدًا مشارا إِلَيْهِ فِي كل فن من هَذِه الْفُنُون وَهُوَ الْمُجْتَهد قَالَ فَإِذا حمل تَأْوِيل الحَدِيث على هَذَا الْوَجْه كَانَ أولى وأشبه بالحكمة

1 / 59