العبرتاني فواقعوا طريف السبكري على بَاب شيراز فهزموه الى سجستان فَأسرهُ احْمَد بن اسماعيل واسر مَعَه بعض بنى عَمْرو بن اللَّيْث وانفذهما الى بَغْدَاد
وَتُوفِّي العبرتاني (١) (بِفَارِس فقلد مَكَانَهُ عبد الله بن ابراهيم المسمعي
وفيهَا غرقت فَاطِمَة القهرمانة فِي طيارها تَحت الجسر فِي يَوْم ريح عاصف فَحَضَرَ صهرها بنى (٢) بن النفيس جنازتها وَجعلت السيدة مَكَانهَا ام مُوسَى
سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
فِيهَا اعتل صافي الحرمي (٣) ووهب دَاره بقصر عِيسَى لغلامه قَاسم وابراه من كل امْر وَمَات فَحمل الى ابْن الْفُرَات من مَاله مائَة وَعِشْرُونَ الف دِينَار وَسَبْعمائة منْطقَة ذَهَبا وَفِضة فحملها ابْن الْفُرَات الى المقتدر بِاللَّه فاقره مرتبَة استاذه
وَولى غَرِيب الْخَال مَا كَانَ يتقلده صافي من الثغور الشامية
وَفِي هَذِه السّنة مَاتَ المظفر بن حَامِد امير الْيمن وَحمل الى مَكَّة فَدفن بهَا وَكَانَ ملاحظ قد انفذه الْخَلِيفَة مدَدا فَتَوَلّى مَكَانَهُ
وَفِي هَذِه السّنة توفّي احْمَد بن ابي عَوْف وشارعه فِي الْجَانِب الغربي مَعْرُوف وَكَانَ اُحْدُ الْعُدُول وَتُوفِّي وسنه نَيف وَثَمَانُونَ سنة
وَقَالَ اصابني هم لم اعرف سَببه فِي بعض الايام فَخرجت الى بُسْتَان لي على نهر عِيسَى فاجتاز بِي ركابي ثمَّ وقف فِي ظلّ شَجَرَة فتقدمت لَهُ بِمَا ياكله لانني رايته والجوع غَالب عَلَيْهِ فاكل ثمَّ نَام فاخذت الْكيس الَّذِي فِيهِ كتبه فاذا فِيهِ كتاب التُّجَّار من الرقة الى اصدقائهم بِبَغْدَاد ومعارفهم يامرونهم بشرَاء كل زَيْت بِبَغْدَاد ويخبرونهم انه مَعْدُوم عِنْدهم فبادرت وامرت وكلائي بابتياع مَا يقدرُونَ عَلَيْهِ من الزَّيْت فابتيع الى اخر النَّهَار بِعشْرَة الاف دِينَار وَكنت قد وعدت الركابي بدينارين ان اقام ليلته عِنْدِي وَلم اعرفه السَّبَب وَلم يبت بِبَغْدَاد زَيْت لغيري فَلَمَّا اصبحت سرحت الركابي وانتشر الَّذين وصلت الْكتب اليهم فِي طلب الزين فَلم يجدوه فاربحوني فِي كل دِرْهَم درهما فَعلمت انه انما كَانَ خروجي الى الْبُسْتَان لاحوز عشرَة الاف دِينَار من غير مشقة
1 / 9