النُّعْمَان بن عبد الله الَّذِي تَابَ من التَّصَرُّف سَبِيلا فِي المصادرة وَامْتنع من الْولَايَة احدره الى وَاسِط وَقبض البزوفري عَلَيْهِ من جَامعهَا لما راى من اكرام اهل الْبَلَد لَهُ واخذ مِنْهُ سَبْعَة الاف دِينَار وَنفى ابْن الْحوَاري الى الابلة وخنق بالمنارة بعد ان عذب ثمَّ نبشه اهله وَحمل الى بَغْدَاد
وصادر المحسن ابا الْحسن عَليّ بن مَأْمُون الاسكافي على مائَة الف دِينَار (١)
وصادر المادرانيين حِين قدمُوا من مصر على الف وَسَبْعمائة دِينَار
وَنفى ابْن مقلة الى الْبَصْرَة
وَقدم مونس المظفر من الْغَزْو وَقد فتح عَلَيْهِ فاخبر ابْن الْفُرَات مَا تمّ على الْعمَّال مِنْهُم فسعى بِهِ الى المقتدر فَقَالَ لَهُ مَا شىء احب الي من مقامك بِبَغْدَاد لاني اجْمَعْ بَين الانس بقربك والتبرك برايك وَالصَّوَاب ان تقيم بالرقة فتتوسط الاعمال وتستحث على المَال
فَعلم مونس (٢) ان ذَلِك من عمل ابْن الْفُرَات فاجاب اليه وسال فِي المادارنيين فاطلقا وَنفذ فِي ذِي الْقعدَة
وَشرع ابْن الْفُرَات فِي السّعَايَة بنصر القشوري وشفيع المقتدري فالتجا نصر الى السيدة فَقَالَت للمقتدر ان ابْن الْفُرَات ابعد عَنْك مونسا وَهُوَ سَيْفك وَقد حل لَهُ ابعاد حاجبك (٣)
وَاتفقَ انه وجد على سطح دَار السِّرّ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء لخمس خلون من محرم سنة اثْنَتَيْ عشرَة وثلاثمائة رجلا اعجميا وَاقِفًا عَلَيْهِ ثِيَاب ديبقى وتحتها قَمِيص صوف وَمَعَهُ محبرة واقلام وورق وحبل قيل انه دخل مَعَ الصناع وبقى اياما وعطش فَخرج لطلب المَاء فظفر بِهِ وَسُئِلَ عَن حَاله فَقَالَ لَا اخاطب اُحْدُ غير صَاحب الدَّار فَقَالَ لَهُ ابْن الْفُرَات اخبرني عَن حالك فَقَالَ لَا اخاطب غير الْخَلِيفَة فَضرب وَهُوَ يَقُول ندانم (٤) حَتَّى قتل بالعقوبة (٥)
وخاطب ابْن الْفُرَات نصر الْحَاجِب (٦) بِحَضْرَة المقتدر وَقَالَ كَيفَ ترْضى بِهَذَا الامير الْمُؤمنِينَ وَمَا يجوز ان ترْضى بِهِ لنَفسك وَمَا سمعنَا ان هَذَا تمّ على خَليفَة
1 / 42