مونس قائدا الفارقي (١) لحربه فَهَزَمَهُ (٢) وسال سبك ان يقاطع على الاعمال فاجيب
واتصلت الْعَدَاوَة بَين ابْن الْفُرَات وَبَين الْحَاجِب نصر القشوري وشفيع المقتدري (٣) وَكَانَ ابْن الْفُرَات قد قلد ابْن مقلة كِتَابَة نصر فاستوحش ابْن مقلة من ابْن الْفُرَات فاطعمه صَاحبه وَابْن الْحوَاري فِي تقلد الوزارة وَكَانَ يهدي اليهما اخبار ابْن الْفُرَات
سنة خمس وثلاثمائة
فِيهَا مَاتَ طريف السبكري بعد اطلاقه من الْحَبْس
وفيهَا اطلق ابو الهيجاء (٤) واخوته وخلع عَلَيْهِم
وفيهَا مَاتَ غَرِيب الْخَال خَال (٥) المقتدر بِاللَّه وَعقد لِابْنِهِ مَكَانَهُ وَحضر ابْن الْفُرَات جنَازَته بداره بالنجمي
وفيهَا قلد ابو عَمْرو قَضَاء الْحَرَمَيْنِ
سنة سِتّ وثلاثمائة
فِي هَذِه السّنة تاخرت ارزاق الْجند وَاحْتج ابْن الْفُرَات بَان المَال صرف فِي نَفَقَة الْجَيْش الَّذِي جهزه لمحاربة ابْن ابي الساج فَقبض عَلَيْهِ (٦) فَكَانَت وزارته هَذِه (٧) سنة وَخَمْسَة اشهر وَتِسْعَة عشر يَوْمًا
وَدخل على جحظاة بعض اصدقائه فَقَالَ لَهُ مَا تتمنى فَقَالَ لم يبْق لي مني غير نكبات الوزراء فَقَالَ لَهُ قد نكب ابْن الْفُرَات فَقَالَ جحظة ... احسن من قهوة مُعتقة ... تخانها فِي انائها ذَهَبا
من كف مقدودة منعمة ... تقسم فِينَا الحاظها الوصبا
ومسمع نَهَضَ السرُور اذا ... رَجَعَ فِيمَا تَقول اَوْ ضربا
ونعمة قوم ازالها قدر ... لم يحظ حر فِيهَا بِمَا طلبا ...
وزارة حَامِد بن الْعَبَّاس
كَانَ حَامِد يَسْتَدْعِي قسيم الْجَوْهَرِي خَادِم السيدة اذا خرج الى وَاسِط لمشارفة
1 / 19