.. اكرر فِي روض المحاسن وَجهه (١)
وامنع نَفسِي ان تنَال المحرما (٢)
... وينطق سري عَن مترجم خاطري ... فلولا اختلاسي رده لتكلما
رايت الْهوى دَعْوَى من النَّاس كلهم ... فَمَا ان ارى حبا صَحِيحا مُسلما ... فَقَالَ ابْن سُرَيج اَوْ عَليّ مفخر بِهَذَا القَوْل وانا الَّذِي اقول ... ومساهر بالغنج من لحظاته ... قد بت امنعه لذيذ سباته
ضنا (٣) لحسن حَدِيثه وعتابه ... واكرر اللحظات فِي وجناته
حَتَّى اذا مَا الصُّبْح لَاحَ عموده ... ولى بِخَاتم ربه وبراته ...
فَقَالَ ابْن دَاوُد لابي عمر ايد الله القاضى قد اقر بِالْبَيْتِ وَادّعى الْبَرَاءَة فَمَا توجبه قَالَ ابْن سُرَيج من مذهبي ان الْمقر اذا اقر اقرارا وناطه بِصفة كَانَ اقراره موكلا الى الصّفة فَقَالَ ابْن دَاوُد للشَّافِعِيّ فِي هَذِه المسئلة قَولَانِ فَقَالَ ابْن سُرَيج فَهَذَا القَوْل الَّذِي قلته اخْتِيَاري السَّاعَة
سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
فِيهَا قبض ابْن الْفُرَات (٤) وهتكت حرمه ونهبت دوره (٥) ودور اسبابه فَكَانَ صَاحب الشرطة مونس الخازن الْمَعْرُوف بالفحل تَحت يَده تِسْعَة الاف فَارس وراجل واذا كثر النهب وَعظم الْخطب يركب فيسكن المنتهبون عِنْد ركُوبه ويعودون الى النهب عِنْد نُزُوله ودام ذَلِك ثَلَاثَة ايام بلياليها
وتقلد بعده ابو عَليّ مُحَمَّد بن عبيد بن يحيى بن خاقَان الوزارة وَكَانَ ابو عَليّ (٦) يتقلد ديوَان الضّيَاع بعد وَفَاة ابيه فِي وزارة الْحسن بن مخلد
وَكَانَت ام مُوسَى القهرمانية تعنى بِابْني ابي الْبَغْل فولى ابا الْحسن مِنْهُمَا اصبهان وَولى الآخر الصُّلْح وَالْمبَارك
وَكَانَ ابْن الْفُرَات قد نفى ابا الْهَيْثَم الْعَبَّاس بن ثوابة الى الْموصل لِقَرَابَتِهِ من ابْن عبدون فاستدعاه ابْن الخاقاني وقلده مصادره بني الْفُرَات فاسرف فِي الْمَكْرُوه بهم وَغلب على الاحوال
1 / 11