مدة خمسة عشر عامًا، ويقيت له دراسة كتاب واحد ليحصل على الإجازة، ولكنه انشغل بعد زواجه، وبقي كذلك .. فكان لا يلبس لبس العلماء من أجله، ولكنَّه أمَّ الناس في أربع قرى، آخرها في قرية "علي بدران" التابعة لناحية الجوادية في سورية. ولم يكن يأخذ من الناس أجرًا لقاء إمامته. وكان عالمًا تقيًا ورعًا، من تلاميذ الشيخ إبراهيم حقي، يحث الناس على التقوى والعمل الصالح .. له ديوان شعر مخطوط باللغتين العربية والكردية (١). حسن بن عمير الشيرازي (١٢٩٥ - ١٣٩٩ هـ) (١٨٧٨ - ١٩٧٩ م) الشيخ، العالم، الداعية. درس بمسقط رأسه زنجبار وأخذ عن الشيخ

(١) أفادني بهذه المعلومات حفيد المترجم له الأستاذ عبد الغني، درس الهندسة في جامعة حلب، والشريعة في المدينة المنورة، وكان ذلك في حج عام ١٤١٥ هـ بمنى.

أحمد بن أبي بكر بن سميط، وعمل كاتبًا له بالمحكمة الشرعية ثم ترك ذلك وتجرد للدعوة إلى الله تعالى ونشر الدين، فسافر إلى تنزانيا ويوغندا ورواندا وملاوي وموزنبيق وزائير وغيرها. وأسلم على يديه عدد كبير جدًا يعدون بالآلاف. وله مؤلفات، منها: تفسير القرآن باللغة السواحلية، وضمنه ردًا على القاديانية الضالة. وله أيضًا "الفتح الكبير في شرح المختصر الصغير" و"وسيلة الرجا في شرح سفينة النجا" و"الفوائد الزنجبارية بشرح المقدمة الحضرمية"، وغير ذلك (٢). حسن فتحي (١٣١٨ - ١٤١٠ هـ) (١٩٠٠ - ١٩٨٩ م) شيخ المهندسين العرب. أشرف على تصميم وبناء قرى ومدن وجامعات في مصر والعراق والسعودية

(٢) لوامع النور ٢/ ٢٣٨.

والجزائر وباكستان وشيلي وبيرو. حائز على جوائز وشهادات تقدير عالمية. ألقى محاضرات في جامعات هارفارد وشيكاغو وكلورادو الأمريكية، وفي جامعة اسيكس البريطانية وجامعات ومعاهد في اليونان والسويد وفرنسا (٣). ومما ألف فيه: العمارة الإنسانية للمهندس حسن فتحي/نبيل فرج. - القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، ١٣٩٧ هـ. من أعماله: - الطاقات الطبيعية والعمارة التقليدية: مبادئ

(٣) الفيصل ع ١٢٧ (محرم ١٤٠٨ هـ) ص ١٠٤، صناع الحضارة: ١٠٠٠ أعلام القرن العشرين ص ١٤١، مئة علم عربي في مئة عام ص ٨٤ (وسنة الوفاة من هذا المصدر)، التجديد والأصالة في عمارة المجتمعات الإسلامية/إسماعيل سراج الدين. - جنيف: مؤسسة جائزة الأغاخان للعمارة، ١٤٠٩ هـ، ص ٢٢.