٤١ - وفي التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول، وقيل مستهل شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الأجل أبو سعيد، ويقال أبو عبد الله، محمد ابن الشيخ الأجل أبي السعادات عبد الرحمان بن محمد بن (مسعود بن) أحمد بن الحسين بن محمد المسعودي الخراساني المروزي الفنجديهي الشافعي الفقيه الصوفي ⦗٨٧⦘ بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.
ذكر بعضهم أنه ولد في سنة إحدى وعشرين وخمس مئة. ونقلت من خطه: ولدت وقت المغرب من ليلة الثلاثاء غرة ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة.
سمع بخراسان من أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي، وأبي الحسن مسعود بن محمد الغانمي، وأبي علي الحسين بن أحمد الموسياباذي وغيرهم. وسمع ببغداد من أبي المظفر محمد بن أحمد بن التريكي. وسمع بمصر من الفقيه أبي محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، وغيره. وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وغيره.
وحدث عن والده أبي السعادات، وأبي صابر عبد الصبور بن عبد السلام، وأبوي الفرج: مسعود بن الحسن الثقفي وزهير بن ظهير، وجماعة.
كتب عنه ⦗٨٨⦘ الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني أناشيد. حدثنا عنه الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي، وآخرون.
والمسعودي: نسبة إلى جده مسعود.
وفي الرواة المسعودي: منسوب إلى عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله ﷺ. والمسعودي منسوب إلى المسعودة: محلة من شرقي بغداد.
ويقال فيه: البنجديهي، والبندهي. وبنج ديه من أعمال مرو الروذ.
ووقف كتبه بدمشق برباط الصوفية المعروف بالسميساطي.
1 / 86