الآية العاشرة
قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } (1)
نزلت في اليهود والنصارى حين قالوا : {نحن أبناء الله وأحباؤه }(2) ، لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى }(3) وقيل في طائفة من اليهود وجاءوا بأطفالهم فقالوا : يا محمد هل على هؤلاء من ذنب ؟ قال : لا فقالوا. نحن والله كهيئتهم ما عملنا بالنهار كفر عنا بالليل، وما عملنا بالليل كفر عنا بالنهار فنزلت الآية، والله أعلم .
الآية الحادية عشر
قوله تعالى: { أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله }(4)
هو محمد حسده الكفار على الرسالة. وقوله تعالى: {فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب )*(5) يعني التوراة والإنجيل والزبور والحكمة يعني النبوة * وآتيناهم ملكا عظيما } : يعنى ملك داود وسليمان عليهما السلام، وفى هذا كله رد عليهم حيث ينكرون لرسول الله ومما آتاه الله وهو من صميم آل إبراهيم ، ولا ينظرون ما أوتى آل إبراهيم من ذلك والله أعلم .
الآية الثانية عشرة
قوله تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } (6)
نزلت في عثمان بن طلحة يوم فتح مكة، حين قبض النبي مفتاح الكعبة ودخل البيت، فخرج وهو يتلو هذه الآية. فدعا عثمان بن طلحة، فدفع إليه المفتاح. وهذه الآية مكية وحدها من بين سائر آي هذه السورة لأن السورة مدنية وهذه الآية نزلت بمكة يوم الفتح ، فهى مكية لوحدها. والله أعلم .
Sayfa 50