الآية التاسعة
قوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}(1) روى أنها نزلت في رجل من الأنصار يقال له : الحارث بن سويد، كان قد ارتد عن الإسلام، ثم كتب إلى أخيه يطلب التوبة، فنزلت الآية. والله أعلم.
الآية العاشرة
قوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس}(2) حكى سنيد بن داود في تفسيره عن عكرمة أنها نزلت في ابن مسعود وسالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضى الله عنهم، والظاهر الذي عليه أكثر العلماء أنها عامة فى أصحاب رسول الله ، وقد روى أبوعمر ابن عبد البر فى كتاب الصحابة عن أبى هريرة رضى الله عنه في قوله تعالى : {كنتم خير أمة } قال: خير الناس للناس، يجيئون بهم في السلاسل يدخلونهم في الإسلام، فقد تأولها على العموم . و(كان) هنا بمعنى الثبوت والتحقيق، كقوله تعالى: {وكان الله عزيزا حكيما } { وكان الله غفورا رحيما } وما أشبه ذلك .
الآية الحادية عشر
قوله تعالى : * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم
ذكروا الله}(1) الآية روى ابن فطيس أنها نزلت في نبهات التمار، وكنيته أبو معقل، أتته امرأة حسناء تبتاع تمرا ، فضرب على عجيزتها، فقالت له : ماحفظت عيبة أخيك ولا نلت حاجتك، ففزع وأتى أبا بكر وعمر، فحذراه أن تكون امرأة غاز، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ذلك، فقام ثلاثة أيام يبكي، فأنزل الله الآية. والله أعلم .
Sayfa 43