الباب الرابع في الآذن والحاجب والبواب
وفيه أربعة فصول
الفصل الأول في ذكر من كان يأذن على النبي ﷺ
روى مسلم رحمه الله تعالى عن جابر بن عبد الله قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، وساق الحديث.
وفي كتاب «أنباء الأنبياء» للقضاعي «١»: آذنه ﵇ أنس بن مالك.
قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب «الأحكام» (٣: ١٣٥١): كان أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يستأذن على رسول الله ﷺ فيعمل على قوله، وفي ذلك دليل أنه يجوز من الصغير.
وفي كتاب «أخلاق النبي ﷺ» (١٦٢) لابن حيان عن عمر أن النبي ﷺ صعد مشربة، وعلى الباب وصيف له، فقلت له:
استأذن لي على رسول الله ﷺ، فاستأذن لي، فإذا رسول الله ﷺ على حصير قد أثّر في جنبه، وإذا تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف.