54

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Araştırmacı

د. إحسان عباس

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

بيروت

الباب الرابع في الآذن والحاجب والبواب وفيه أربعة فصول الفصل الأول في ذكر من كان يأذن على النبي ﷺ روى مسلم رحمه الله تعالى عن جابر بن عبد الله قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، وساق الحديث. وفي كتاب «أنباء الأنبياء» للقضاعي «١»: آذنه ﵇ أنس بن مالك. قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب «الأحكام» (٣: ١٣٥١): كان أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يستأذن على رسول الله ﷺ فيعمل على قوله، وفي ذلك دليل أنه يجوز من الصغير. وفي كتاب «أخلاق النبي ﷺ» (١٦٢) لابن حيان عن عمر أن النبي ﷺ صعد مشربة، وعلى الباب وصيف له، فقلت له: استأذن لي على رسول الله ﷺ، فاستأذن لي، فإذا رسول الله ﷺ على حصير قد أثّر في جنبه، وإذا تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف.

(١) هو محمد بن سلامة القضاعي الفقيه الشافعي صاحب الخطط والشهاب وغيرهما من المؤلفات، توفي سنة ٤٥٤ وكتابه المذكور هنا يسمى الأنباء عن الأنبياء (انظر ابن خلكان ٤: ٢١٢ والحاشية) .

1 / 63