291

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Soruşturmacı

د. إحسان عباس

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

بيروت

الثانية: في «الصحاح» (٤: ٣٣١) أفّف تأفيفا: إذا قال: أفّ، وقال الهروي، يقال لكلّ ما يضجر ويستثقل: أفّ له.
الثالثة: في «المحكم» (٣: ١٥٢، ١٥١) احتسب فلان على فلان: أنكر عليه قبيح عمله، وإنه لحسن الحسبة في الأمر: أي حسن التدبير والنظر، والاحتساب:
طلب الأجر، والاسم: الحسبة.
الفصل الثاني فيما جاء عن رسول الله ﷺ في التسعير
روى الترمذي (٢: ٣٨٨) عن أنس بن مالك [رضي الله تعالى عنه] قال: غلا السعر على عهد رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله سعّر لنا، فقال: إن الله هو المسعّر القابض الباسط الرازق، وإني أرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
الفصل الثالث في نبذة من الفقه في ذلك
من «البيان والتحصيل» من كتاب أوله: حلف ألا يبيع رجلا سلعة سماها في التسعير على أهل السوق: قال ابن رشد: أما الجلّاب فلا اختلاف فيه أنه لا يسعّر شيء مما جلبوه للبيع، وإنما يقال لمن شذّ منهم فحطّ السعر وباع بأغلى مما يبيع به عامتهم: إما أن تبيع بما تبيع به العامة وإما أن ترفع من السوق، كما فعل عمر رضي الله تعالى عنه بحاطب بن أبي بلتعة إذ مرّ به وهو يبيع زبيبا له في السوق فقال له: إما أن تزيد في السعر وإما أن ترفع من سوقنا، لأنه كان يبيع بالدرهم أقلّ مما كان يبيع به أهل السوق. وأما أهل الحوانيت والسوق الذين يشترون من

1 / 305