181

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Araştırmacı

د. إحسان عباس

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

بيروت

الباب الخامس في الرسول
وفيه ستة فصول
الفصل الأول في الرسول يبعث يدعو إلى الإسلام
ذكر من بعثه رسول الله ﷺ إلى ذلك:
قال ابن إسحاق في «السير» (٢: ٦٠٧): حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري أنه وجد كتابا فيه ذكر من بعثه رسول الله ﷺ إلى البلدان وملوك العرب والعجم، وما قاله لأصحابه حين بعثهم، قال: فبعثت «١» به إلى محمد بن شهاب الزّهري، فعرفه. وفيه: أن رسول الله ﷺ خرج على أصحابه فقال لهم: إن الله بعثني رحمة وكافة، فأدّوا عني يرحمكم «٢» الله، ولا تختلفوا عليّ كما اختلف الحواريّون على عيسى ابن مريم، قالوا: وكيف يا رسول الله كان اختلافهم؟ قال: دعاهم لمثل ما دعوتكم إليه، فأما من قرّب به فأحبّ وسلّم، وأما من بعّد به فكره وأبى، فشكا ذلك عيسى إلى الله، فأصبحوا وكلّ رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وجّه إليهم.
قال ابن إسحاق (٢: ٦٠٧): فبعث رسول الله ﷺ رسلا من أصحابه، وكتب معهم كتبا إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام: فبعث دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك الروم.

(١) م ط: فبعث.
(٢) م: رحمكم.

1 / 194