144

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Araştırmacı

د. إحسان عباس

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

بيروت

الباب الثاني والعشرون في الإمارة على الحج وفيه فصلان الفصل الأول في ذكر من ولي ذلك في عهد النبي ﷺ قال القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى في «الإكمال»: أول من أقام للمسلمين الحجّ عتّاب بن أسيد سنة ثمان، ثم أبو بكر رضي الله تعالى عنه سنة تسع، وحجّ رسول الله ﷺ في سنة عشر. انتهى. فائدة لغوية: في «جامع اللغات» يقال: حجّ الرجل يحجّ حجا: إذا قصد الشيء، فسمّي الحجّ حجا لأنه قصد البيت، ويقال له: الحجّ والحج: لغتان فصيحتان، وقيل: الحج مأخوذ من قولهم: حججت فلانا أي جئته مرة بعد مرة، فقيل: حجّ البيت، لأن الناس يأتونه في كلّ سنة، وقيل: الحجّ: الزيارة، فقيل: حجّ البيت لأن الناس يزورونه، والحجة ما يلزم الإنسان من المناسك، وأنكر بعضهم حجة، وقال الفراء: حجّة بالكسر ولم أسمع حجّة، ولو قالوا: حجّة مثل مددته مدّة كان صوابا. وفي «المثلث» لابن السيد: الحجّة بالفتح قضاء نسك سنة، وبعضهم يكسر الحاء، وفي «المشارق» (١: ١٨١) اسم الحجّ حجّة بالفتح، والمرة الواحدة منه حجّة بالكسر، ولم تأت فعلة بالكسر في المرة الواحدة إلا في هذا الباب، والباب كلّه فعلة بالفتح. وفي «المحكم» (٢: ٣٣٧) رجل حاجّ، وقوم حجّاج وحجيج مثل غاز

1 / 155