وقال عباس عن ابن معين: ثقة، وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن اسماعيل فقال: ليس به بأس في أهل الشام، وقال دحام: هو في الشاميين غاية، وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وهذا من حديث عن أهل بلدة :فإن ضمضما هو ابن زرعة بن ثوب الحضرمي الحمصي، وثقه عثمان الدارمي عن ابن معين، وضعفه أبو حاتم من غير تفسير، وخالفه ابن حبان، فذكره في الثقات، وشريح بن عبيد أبو الصلت الحمصي، وثقه دحيم، وقال النسائي: ثقة، وكذا وثقه غيرهما، وأبو راشد الحبراني الحمصي، قال العجلي: ثقة تابعي، لم يكن بدمشق في زمانه أفضل منه، وعبد الرحمن بن شبل الأنصاري، أحد علماء الصحابة، وأما الشواهد فأخرج ابن أبي شيبة ثنا عبيد بن سعيد عن سفيان عن منصور عن إبرهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ((أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضب فلم يأكل منه، قالت: فقلت: ألا أطعمه السوال، قال: لا تطعمين السوال إلا مما تأكلين))، وأخرج أحمد بن منيع، ولفظه عنها قالت: ((أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكرهه، أو نها عنه))، الحديث، وأخرج الإمام أحمد في ((مسنده))، والطبراني في ((الكبير))، وأبو يعلى والبزار، ورجال الجميع رجال الصحيح، عن عبد الرحمن بن حسنة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قال: فنزلنا أرضا كثيرة الضباب، قال: فأصبنا منها وذبحنا، قال: فبينا القدور تغلي بها إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن أمة من بني اسرائيل فقدت، وإني أخاف أن تكون هي، فاكفئوها)) فكفيناها، وإنا لجياع.
وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن ابن عمر أنه سأل عن الضب فقال: أنا منذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإنا قد انتهينا عن أكله، وأخرج في ((الكبير)) عن ابن أبي مريم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل الضب وفي سنده مقال.
Sayfa 80