============================================================
خبار عمر بن ابى ربيعة
فاكترى منهم راحلتين وأغلى لهم . فقلت له : أستؤضيهم، أو دغنى أما كشهم فقد أشتطوا عليك . فقال : ويحك ! أما علمت أن المكاس ليس من أخلاق الكرام!
ثما ركب إحداهما وركبت الآخرى، فسار سيرا شديدا . فقلت : أبق على نفسك، فإن ما تريد لا يفوتك . فقال : ويحك * أبادر حبل الود أن يتقضبا * وما حلاوة الدنيا إن تم الصدع بين عمر وبئن الثريا.
فقد منامكة ليلا غير مخرمين. فدق على عمر بابه. فخرج اليه وسلم عليه، ولم ينزل عن راحلته . فقال له : اركب أصلح ينك وبين الثريا ، فإنى رسولك الذى سألت عنه . فركب معه، وقدمنا الطائف . وقد كان عمر راضى أم نؤفل ، فكانت تطلب له الحيلة لإصلاحها ولا ئيمكنها. فقال ابن أبى عتيق للثريا : هذا عمر قد جشمنى السفر من المدينة إليك، فجئتك به مغترفا لك بذنب لم يجنه، معتذرا إليك من إساءته إليك ، فدعينى من التعداد والترداد، فإنه من الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون . فصالحته أحسن صلح وأتمه وأجمله . وكررنا إلى مكة (1) ، فلم ينزلها ابن آبى عتيق حتى رحل . وزاد عمر فى أبياته : أزهقت أم نؤفل إذ دعتها متجتى ما لقا تلى من (2) متاب حين قالت لها أجيبى فقالت من ذعانى قالت أبو الخطاب فأستجابت عند الدعاء كما لبى رجال يرجون حسن الثواب (1) فى الأصل : "المدينة.
(2) أزهقت : أبطلت وأذهيت . يريد أذهبت أم نوفل نفسى إذ دعت الثريا لوصالى قلم تجبها.
Sayfa 94