343

============================================================

الأول من تجريد الأغائى 33 فلا يمتنع الرجل ولا البعير حتى أدخل يد الرجل فى فم البعير ، فإن لم أفعل ذلك

فقد صرعتمونى ، وإن فعلته عرفتم أن صراع أحدكم أيسر من ذلك . فعجبوا من مقالته تلك ، وأومأوا إلى فخل من إبلهم هائج صائل قطم (1) . فأتاه هلال ومعه نفرمن أولئك القوم وشيخ لهم ، فأخذ بهامة القفحل مما فوق مشفره فضغطها ضغطة جرجر (2) الفحل منها وأستخذى ورغا . وقال : ليقطنى من أحبتم يده حتى أولجها فى فم هذا الفحل . فقال الشيخ : ياقوم ، تنكبوا عن هذا الشيطان ، والله ما سمعت أن فلانا (3) - يعنى الفحل - جرجر منذ بزل(4) قبل اليوم .

لا تمرضوا لهذا الشيطان . وجعلوا يتبعونه وينظرون إلى خطوه ويعجبون من طول أعضائه حتى جازهم.

وحكى هلال قال : قدمت المدينة وعليها رجل من آل مروان ، فلم أزل أضع عن إبلى وعليها أحمال للتجار ، حتى أخذ ييدى وقيل : أجب الأمير . فقلت هم : ويحكم! إبلى وأحمالى ! فقيل : لا بأس على إبلك وأحمالها . قال : فأنطلق بى حتى أدخلت على الأمير. فسلمئت عليه ثم قلت : جعلت فداك !

ايلى وأمانتى ! فقال : نحن ضامنون لإ بلك وأمانتك حتى نؤديها إليك . قال : فقلت عند ذلك : فما حاجة الآمير إلى؟ جعلنى الله فداه افقال لى وإلى جانبه رجل أصفر -: لا والله ما رأيت أشد خلقا منه ولا أغلظ عنقا، ما أدرى أطوله أكثرأم عرضه - إن هذا العبد الذى ترى لا والله ما ترك بالمدينة عر يا يصارع الاصرعه ، وبلغنى عنك قوة ، فأردت أن يجرى الله صرع هذا العبد على (1) القطم : الهائج برجر: ردد صوته ف حنجرته (3) المسموع أن "فلانا " و "فلانة" بغير آل يكنى بهما عن الآدمين ، وأنهما مع "أل" يكى بهما عن غيرهم .

(4) بزل : فطرنا به ودخل فى سنته التاسعة

Sayfa 343