227

============================================================

الأول من تجريد الأغانى 220 إلى صاحبك وأحمل إليه هدايا ومالا، وألق نفسك بين يديه ، فإما أن أصفح عنك فعدت ملكا عزيزا ، وإما أن أصابك، فالموت خير من أن يتلعب بك صعاليك العرب، ويتخطفك ذثاببها ، وتأكل مالك وتعيش فقيرا تجاورا، أو تقتل مقهورا.

قال : فكيف بحرمى؟ قال : [هن فى ذمتى لا يخلص إليهن حتى يخلص إلى بناتى] .

فقال : هذا وأبيك الرأئ الصحيح، ولن أجاوزه . ثم أختار خيلا وحللا من عضب(1) اليمن، وجوهرا وطرفا كانت عنده ، ووجه بها إلى كسرى، وكتب 11) اليه يعتذر ويعلمه أنه صائر إليه، ووجه بها مع رسوله . فقبلها كشرى منه وآمره بالقدوم . فعاد إليه الرسول وأخبره بذلك ، وأنه لم يرعند كسرى سوها. فضى إليه، حتى إذا وصل إلى ساباط (2)، لقيه زيد بن عدى على قنطرة ساباط ، فقال له : انج تعيم إن أستطعت النجاة . فقال له : أفعلتها يا زيد! آما والله لئن عشت لأقتلنك قتلة لم يقتلها عربى قط ، ولألحقتك بأبيك افقال له زيد : آنض (4)4 7(4) لشأنك نعيم ، فلقد والله أخيت لك أخية (3) لا يقطعها المهر الارن(4). فلما بلغ 110(5 كسرى أنه بالباب بعث إليه فقيده، وبعث به إلى سجن كان له بخانقين. (3) فلم يزل فيه حتى وقم الطاعون هناك فمات فيه .

للأشى ف وقيل: بل مات باباط فى حبسه . وفى ذلك يقول الاعشى: وت النان فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو تحرزق (1) العصب: ضرب من برود اليمن يعصب غزله، آى يجمع ويشد، ثم يصبغ وپنسج فيأتى موشييا، لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ: (2) صاباط : موضع بالمدائن لكسرى ابرويز.

(3) الأخية : العود يعرض فى الحائط ويدفن طرفاه ويصير وسطه كالعروة تشد إليه الدابة وقد تخقف الياء، كما قد تمد الهمزة مع تشديد الياء أيضا .

(4) الأرن : النشيط .

(5) خانقين : بلد بواد بغداد

Sayfa 227