============================================================
اخبار ابن سرع هووابن أبى رييعة وذأ كر أنه لما قال غمر بن أبى رييعة : ويزيدبن عبدالملك ( *() فى الج نظرت إليها بالمحصب من منى ولى نظر لولا التحرج عارم(1) غنى فيه ابن سريح . وحج يزيد بن عبد الملك فى تلك السنة بالناس . وخرج * عمر بن أبى ربيعة ومعه أبن سريج على تجيبين، رحالتاهما(2) ملتبستان بالأيباج ، وقد خضبا النجيبين ولبسا حلتين . فجعلا يتلقيان الحاج ويتعرضان للنساء ، إلى أن أظلم الليل، فعدلا إلى كثيب مشرف والقمر طالع يضىء ، فجلسا على الكثيب .
وقال عمر بن أبى ربيعة لابن سريج : غنفى صوتك الجديد . فاندفع يعنيه، فلم يستتئه الاوقد طلع عليهما رجل راكب على فرس عتيق. فسلم ثم قال : أيمكنك أعزك الله س أن ترد هذا الصوت ؟ قال : نعم، ونعمة(3) عين، على أن تنزل وتجلس معنا . قال : أنا أتجل من ذلك ، فإن أجملت وأنعمت أعذته ، وليس عليك من وقوفى شىء ولا مؤونة . فأعاده . فقال له : بالله أنت ابن سريج ؟ قال : نعم . قال : حياك الله .
وهذا عمر بن أبى ربيعة ؟ قال : نعم . قال : حيأك الله يا أبا الخطاب . فقال له : وأنت فحياك الله، قدعر فتنا فعر فنا نفسك. قال: لا يمكننى ذلك . فغضب ابن سريج وقال: والله، لو كنت يزيد بن عبد الملك لما زاد ! فقال له : أنا يريد بن عبد الملك .
فوتب إليه عحمر بن أبى ربيعة فأعظمه . ونزل ابن سريج إليه فقيل ركابه . فنزع حلته وخاتمه ، فدفعهما إليه . ومضى يركض حتى لحق تقله . فجاء بهما ابن سريج الى نعمر فأعطاه إيتاهما وقال له : إن هذين بك أشبه منهما بى . فأعطاه غمر ثلثمائة (1) عازم ، أى خييث شرير، ينظر إلى غير حل.
(2) الرخالة : سرج من جلود لاخشب فيه ، يتخذ للركض الشديد، يكون للخيل والنجائب من الإبل: (3) تعمة هين ، مثلثة التون ، أى أفعل ذلك كرامة لك وإنباما لعينك : - 7تجريد الأغاقى .
Sayfa 104