Kadın Deneyimi: Dünya Kadın Edebiyatından Seçmeler
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Türler
كانت خطتي الوحيدة أن ألقي بنفسي بين ساعديها، وأترك العنان لدموعي، ثم تتولى الصدفة أمر الباقي. لكنها وقفت بعيدا، فعجزت عن تنفيذ ما نويته، وبقيت أمامها في بلادة، أحدق في خطوط الأرضية. فاضت عيناها، الباردتان عادة، بنظرة ساخرة. لكنها تكلمت، كما اعتقدت، بشيء من الرقة. «آه ... ها أنت قد جئت!»
قلت: «أجل، فكرت .. اعتقدت ...» وتلعثمت، عاجزة عن التعبير، وأنا في مكاني عند المدخل.
تراجعت إلى الوراء، مفسحة لي الطريق، وقالت: «ادخلي لحظة.»
وجدت نفسي أخيرا وسط الحجرة. وبأمل التوصل إلى مصالحة، خطوت نحو الأريكة لكنها جلست فوق ذراع مقعد واستوقفتني قائلة: «أنا أمنعك من الجلوس. أجيبيني أولا. هل تغلبت على نوبة غضبك الصغيرة؟ هل ندمت على انصرافك؟»
غمغمت: «أجل.» كانت تتأملني من أعلى إلى أسفل، فشعرت باضطراب شديد، وارتعدت خوفا من ألا تتطور الأمور بيننا كما تمنيت. «تريدين العودة؟ كأن شيئا لم يحدث؟»
أطرقت برأسي. «حسنا جدا. اطلبي الصفح.»
وكانت تعبث دون اهتمام بنرد. «إذا أردت البقاء، فيجب أن تنحني فوق ركبتيك، وتطلبي المغفرة.»
لم يكن هذا بوسعي. ليس بدافع الخزي أو العناد. فلم يكن بإمكاني الركوع وسط هذه الغرفة، وأمام هذه المرأة، التي كانت تتأملني بتهكم، وتسألني التوسل طلبا للمغفرة على شيء ارتكبته هي في حقي. هكذا وقفت مكاني بلا حراك، أناشدها بعيني ألا تطالبني، وأن تدرك أني نلت كفايتي من العقاب لو كنت أستحقه، وأني أحبها.
اعتدلت واقفة، وتقدمت مني في عزم، ودون أن تضيف كلمة، استغلت بغتتي، وأمسكتني من كتفي ثم دفعتني نحو الباب. وعندما صرت في الخارج، أغلقته خلفي.
بقيت وحدي في بئر السلم الذي ساده الصمت. وجاءني صوت ارتطام متتابع من الفناء. لا بد أن أحدا كان ينفض سجادة. لم أعد قادرة على احتمال المزيد. فبعد ما عانيت من عذاب ، راودني الأمل المجنون، وأخيرا هذا السقوط من جديد في هاوية التعاسة، التي لن يكون لها حد هذه المرة. فلن تتراجع عن موقفها، ومهما توسلت وناشدت، سيبقى بابها مغلقا إلى الأبد في وجهي. إلى الأبد.
Bilinmeyen sayfa