Kadın Deneyimi: Dünya Kadın Edebiyatından Seçmeler
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Türler
كانت تامارا نفسها تهمل دائما اتخاذ الحيطة إهمالا تاما، وعندما نصحتني بمصارحة أبي، خلت أنها مدفوعة في ذلك بحس الواجب، لهذا كانت دهشتي مضاعفة عندما سألتني بجدية عما إذا كنت قد قمت بما أشارت به علي.
أجبتها بلا تردد: «كلا، لم أجرؤ.»
سألتني بحدة: «قولي من فضلك، لماذا لا تفعلين أبدا ما أشير به عليك؟ منذ شهور وأنا أتحدث إليك عن هذا الأمر، وأنت دائما تؤجلين! هل ستظلين مهملة دائما هكذا؟»
أفعمتني لهجتها المستاءة ذعرا. أردت أن أدافع عن نفسي، ملتمسة عذرا ما، لكني تلعثمت تحت وقع نظراتها الباردة. بدت لي مخاوفي مضحكة، وانتهى بي الأمر أن أشحت بوجهي ولزمت الصمت. شعرت أنه ليس عدلا منها أن تلومني على عدم الطاعة، طالما أنها لم تتحدث عن هذا الأمر إلا عرضا. وبالرغم من ذلك شعرت بالإثم؛ لأنها حتى لو كانت أمرتني، فربما كنت وجدت الشجاعة كي أعترف بسلوكي الخفي لأبي.
تأملتني ببرود، وانتظرت أن أتكلم، وعندما لم أفعل قالت: «أعترف بأني لم أكن واضحة في حديثي. لكن لتفهمي الآن: أمامك أسبوع تتحدثين فيه إلى أبيك. فإذا لم يسمع خلاله ...»
لم تستكمل تهديدها. لكني تخيلت أنها تتوعدني بأن تتحدث إليه بنفسها. وكان هذا الحل، في الواقع، يناسبني تماما.
أجبت: «لماذا لا تخبرينه أنت بنفسك؟» كنت مستاءة من اللهجة المتسلطة التي استخدمتها، خاصة وأني لم أكن قادرة على إبداء أي مقاومة.
كررت دون أن تجيبني: «أسبوع واحد!» وانتقلت إلى موضوعات أخرى.
خلال الأسبوع الذي تلا ذلك، حاولت فعلا، عدة مرات، استجماع شجاعتي لأتحدث إلى أبي. وكأنما تحالفت جميع العناصر ضدي، فلم يحدث أن كان أبي منشغلا بالصورة التي بدا عليها وقتئذ: كان دائم الذهاب والمجيء، يتلفن، ويرتب موعدا ...
لم تذكر تامارا الأمر ثانية، وظلت ودودة كعادتها، بلحظات الصمت والبرود المألوفة. لهذا لم أشعر بالقلق لعجزي عن طاعتها. وقدرت أن جل ما ستفعله إذا استاءت، هو أن تمتنع عن رؤيتي عدة أيام. ورغم بهجتي المتزايدة بصحبتها، فإني كنت أراها بكثرة تحتمل فراقا وجيزا. بل إن الابتعاد عنها يتيح لي أن أفكر فيها، وفي الأحداث الأخيرة، ويؤدي بها إلى الضجر بكل هذه السرية، فتتحدث بنفسها إلى أبي، وتكفيني عناء هذا الواجب.
Bilinmeyen sayfa