Ta'jil al-Nada bi Sharh Qatr al-Nada

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
116

Ta'jil al-Nada bi Sharh Qatr al-Nada

تعجيل الندى بشرح قطر الندى

Türler

٣-أن لا يقع بعد النون ضمير نصب متصل، بخلاف قوله ﷺ: لعمر ﵁ في شأن ابن صياد "إن يَكُنْهُ فلن تسلط عليه، وإن لا يكنه فلا خير لك في قتله" (١) فلا يجوز حذف النون، لأن بعدها ضمير نصب متصل، وهو الهاء. ٤-أن لا يقع بعدها ساكن، بخلاف قولك (لم يكن الجوُّ صحوًا) فلا تحذف النون لوقوع الساكن بعدها، وهو لام التعريف. ٥-أن يكون ذلك في حالة الوصل، فلا تحذف حال الوقف نحو (لم أكن)؛ لأن النون في حالة الوقف ترجع وتظهر. والمثال: (لم يكُ طالبُ العلم مقصرًا) وقال تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٢) وقال تعالى عن مريم: ﴿وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾ (٣) فقوله (ولم يك) أصله: لم يكوْنْ، فهو مجزوم بالسكون على النون، فالتقى ساكنان: الواو والنون، فحذفت الواو للتخلص من التقائهما، فصار: لم يكنْ، ثم حذفت النون تخفيفًا، فـ (لم يك) (لم) حرف نفي وجزم وقلب، و(يك) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة للتخفيف. قوله (وحَذْفِها وحْدَهَا مُعَوِّضًا عَنَها (مَا) في مِثْل: أمَّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ، ومَعَ اسْمِهَا في مِثْلِ: إِنْ خيرًا فَخَيرٌ، والْتَمِسْ ولَوْ خاتَمًا مِنْ حَديدٍ) . الثالث: مما تختص به (كان): جواز حذفها وبقاء اسمها وخبرها. وذلك بعد (أن) المصدرية، في كل موضع: أريد فيه تعليل شيء بشيء.

(١) تقدم معنى هذا الحديث في بحث الضمير. (٢) سورة النحل، آية: ١٢٠. (٣) سورة مريم، آية: ٢٠.

1 / 116