Milletlerin Tecrübeleri ve Hükümdarların Sırayla Gelip Geçmeleri

Miskaveyh d. 421 AH
131

Milletlerin Tecrübeleri ve Hükümdarların Sırayla Gelip Geçmeleri

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

Araştırmacı

الدكتور أبو القاسم إمامي

Yayıncı

دار سروش للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية للأجزاء ١ - ٢

Yayın Yılı

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

Yayın Yeri

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

Türler

Tarih
إفشاء السرّ عند الصغار من أهليكم وخدمكم، فانّه لا يصغر أحد منهم [عن] [١] حمل ذلك السرّ كاملا! لا يقول منه شيئا حتى يضعه حيث تكرهون، إمّا سقطا وإما غشّا [٢]، والسقط أكثر ذلك. اجعلوا حديثكم لأهل المراتب، وحباءكم [٣] لأهل الجهاد، وبشركم لأهل الدين، وسرّكم عند من يلزمه خير ذلك وشرّه وزينه وشينه. [١١٨] «واعلموا أنّ صحة الظنون مفاتيح اليقين، وأنكم ستستيقنون من بعض رعيّتكم بخير وشرّ، وستظنّون ببعضهم خيرا وشرّا، فمن استيقنتم منه بالخير والشرّ، فليستيقن منكم بهما، ومن ظننتموهما به [٤]، فليظنّهما بكم في أمره، فعند ذلك يبدو من المحسن إحسانه، فيخالف الظنّ فيغتبط [٥]، ومن المسيء إساءته، فيصدق الظنّ به فيندم. «واعلموا أنّ للشيطان في ساعات من الدهر طمعا في السلطان عليكم، منها: ساعات الغضب والحرص والزهو، فلا تكونوا له في شيء من ساعات الدهر أشدّ قتالا منكم عندهنّ حتّى يتقشّعن. وكان يقال: اتّق مقارنة الحريص الغادر، فإنّه إن رءاك في القرب، رأى منك أخبث حالاتك، وإن رءاك في الفضول، لم يدعك وفضولك. أسعدوا [٦] الرأى على الهوى، فإنّ ذلك تمليك للرأى. واعلموا أنّ

[١] . في الأصل: «على» ولم نجد لها وجها من الصحة. [٢] . الغشّ: اسم للغش. [٣] . الحباء: العطاء. [٤] . مط: منه. [٥] . مط: فيسقط. [٦] . أسعدوا: ساعدوا. غ: استعدوا: استعينوا. (الأول من الإسعاد والثاني من الاستعداء) .

1 / 137