Milletlerin Tecrübeleri ve Hükümdarların Sırayla Gelip Geçmeleri

Miskaveyh d. 421 AH
105

Milletlerin Tecrübeleri ve Hükümdarların Sırayla Gelip Geçmeleri

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

Araştırmacı

الدكتور أبو القاسم إمامي

Yayıncı

دار سروش للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية للأجزاء ١ - ٢

Yayın Yılı

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

Yayın Yeri

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

Türler

Tarih
ثمّ ملك أخوه عمرو بن فهم. ثمّ جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم، فقوى أمره، وكان جيّد الرأى، شديد النكاية في الأعداء [٨٤] بعيد المغار. فاستجمع له الملك بأرض العراق، وضمّ إليه العرب، وغزا بالجيوش، وعظّمته العرب، وكنت- عن برص به- ب «الأبرش» وب «الوضّاح»، فكان تفد عليه الوفود، وتجبى إليه الأموال. وكان عنده غلام من إياد يقال له: عدىّ بن نصر بن ربيعة، وضيء، له جمال وظرف، يلي شرابه. فعشقته أخت جذيمة رقاش، وما زالت تحتال، وتواطئه، حتّى زوّجها الملك بعدىّ في سكره. فوطئها من ليلته وعلقت [١] منه. فلما أصبح جذيمة وعرف الخبر، ندم ندامة شديدة. وعرف عدىّ الخبر، فهرب، ولحق بإياد حتّى هلك. واشتملت رقاش على حبل، فولدت غلاما وسمّته عمرا [٢] . فترعرع الغلام وحسن وبرع، فالبسته وحلّته، وأزارته خاله جذيمة، فأعجب به، وأحبّه، وخلطه بولده، وأمر فطوّق، وهو أوّل عربىّ ألبس طوقا. ثمّ تزعم العرب أنّ الجنّ استهوته [٣] زمانا إلى أن عاد إلى [٨٥] جذيمة. وله خبر [٤] . عمرو بن ظرب وكان قد ملك بأرض الحيرة ومشار [ف] [٥] بلاد الشام، عمرو بن ظرب بن حسّان العمليقى. فجمع جذيمة جموعه من العرب ليغزوه. وأقبل عمرو بن ظرب بجموعه من الشام. فالتقوا، واقتتلوا قتالا شديدا، فقتل عمرو بن ظرب، وفضّت

[١] . علقت منه: أحبّها وشغف بها. علق بها وعلقها: أحبّها. علقت المرأة بالولد: حبلت (لع) . [٢] . عمرو: يكتب بالواو للفرق بينه وبين عمر وتسقطها في النصب لأنّ الألف تخلفها (لع) . [٣] . استهوى فلانا: أثّر فيه حتّى يتقبّل رأيه دون أن يقوم لديه دليل على صحّته. [٤] . انظر الطبري (٢: ٧٥٣) . [٥] . في الأصل ومط «مشارق»، والتصحيح من الطبري (٢: ٧٥٦) .

1 / 110