Tecrübeler: Toplumsal Makaleler Koleksiyonu
التجاريب: وهي مجموعة مقالات اجتماعية
Türler
أما إذا شئت فما نصنع؟
تحت مضارب الظلم، وفي استغراق سكونها، حركات تحجبها أستار الغيوب، هي الأقدار لا تغالب؛ لأنها خلقت غالبة، ولا تتقى لأنها ترى ولا ترى، والبرايا أغراض منصوبة تنتزعها بالرمية بعد الرمية، فتصيب الأجساد وتنفذ منها إلى الأرواح، ولا يسمع لوقعها إلا مثل وقع القبلة على جبهة الميت في نعشه.
ما توشك البسمة أن تنطفئ فوق ثغر إلا وتجعده آثار البكاء، إن ينابيع الدموع لمعينة، وإن منابت الحسرات لخصبة، وللأمل الكاذب وميض في ليالي الخطوب، أشقى الناس من يعلق به بصره.
بكينا بيروت في جراحها الدامية وأعولنا على التيتانك في غرقاها، وها نحن اليوم نندب تكساس
1
في أضاحيها. يا ديباجة الأفق انطوي، ويا سحب الربيع موري، ويا مياه الأوقيانس غيضي، ويا صفحة الأرض تمزقي، ويا رواسيها ميدي، حتى لا يبقى على هذه الكرة الهوجاء إلا دخان الحسرات منعقدا في جوها على أرواح المظلومين.
سمعت يمامة ترجع على فنن الدوح، فهاجني ترجيعها، قلت يا يمامة، دوحك مورق فينان، وماؤك عذب رقراق، وعشك تلاعبه أنفاس الصبا، وملعبك طيات النسائم وملك الله في فضائه، فما شجاك فأبكاك؟ ومن ألقى عليك هذا الترجيع؟ يطاردك الصياد الخائن فتعجزينه ولا تعلمين أنه مدركك يوما، وتتوعدك كواسر الهواء متحاومة عليك، وإن في عشك فراخا زغب الحواصل، فهل أتاك أن للأقدار وثبات لا مهرب عنها؟ تذكرت قول أبي فراس:
أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويصبر محزون ويندب سال؟
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة
Bilinmeyen sayfa