83

Manzur Tacı

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Türler

والولاية بالشهرة، والخبرة، والرفيعة. والبراءة من ولي بالكفر إذا صح عليه، أو شهد عدلان أنه أتى كبيرة إلا الزنا فلا يصح عليه إلا بأربعة عدول، أو بإقرار منه به، أو يعلم منه أنه رضي بكفر غيره أو أنه أصر على صغيرة، لأنه عليه كبير.

وتثبت -قيل- الولاية عند المسلمين بالموافقة لهم في القول والعمل، وبالرفيعة إذا رفع رجل ولاية آخر تولوه، وبشهادة العدلين، وبالشهرة فتجب بذلك؛ كذا تجب البراءة بالمعاينة، لركوب محرم ولترك(1) مفروض، وبالإقرار بهما، وبعدلين، وبالشهرة فولاية بالشهرة.

فولاية الجملة أن يتولى المكلف الله ورسوله والمؤمنين، ويبرأ ممن تبرأ منه الله ورسوله والمؤمنين، وهما على ثلاثة: ولاية الحقيقة، وولاية الشريطة، وولاية الحكم. وكذا البراءة، وسيأتي شرح كل إن شاء الله.

.فصل

قد وجبت ولاية الله على عباده بأن يوحدوه، ويطيعوه، وينصروا أولياءه، ويعترفوا له بنعمه عليهم. وولايته للمؤمنين علمه بهم، وبمصيرهم إلى الجنة. وعندي أنها هدايته أياهم وتوفيقه لهم.

وولايتهم للرسول التصديق له فيما جاءهم به من عند الله، والعمل بسنته، والتعظيم له بالصلاة عليه ونحو ذلك. فهذه هي الولاية في الجملة على الحقيقة(2).

وتعرف البراءة من أهل الأحداث بما ذكر في الولاية؛ فالواجب علينا اعتقاد وجوب فعل ما أمرنا بامتثاله، وترك ما نهينا عن ارتكابه.

ومحبة الله لعباده ثوابه، وإيجاب الكرامة لأهل طاعته. ورضاه عنهم قبول أعمالهم. وسخطه على أعدائه عقوبته أياهم بموجبها منهم.

وتفسير الولاية والعداوة [41] والمحبة والرضى والسخط بما ذكر يؤذن بأنها أفعال، سوى تفسير الولاية بالعلم فيما ذكر.

Sayfa 83