Kralların Ahlakı Üzerine Kitap

Cahiz d. 255 AH
160

Kralların Ahlakı Üzerine Kitap

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Araştırmacı

أحمد زكي باشا

Yayıncı

المطبعة الأميرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Yayın Yeri

القاهرة

عندك في هذه الليلة كيت وكيت. ثم يحدثه بكل ما كان فيه إلى أن أصبح. فقال إن بعضهم كان يقول إنه كان يأتيه ملك من السماء، فيخبره. وما كان ذلك إلا لتيقظه وكثرة تعهده لأمور رعيته. ثم كان فيمن نأى من أهل مملكته على مثل هذه الحال. فيقال إن الأمم كلها، أولها وآخرها، وقديمها وحديثها، لم تخف أحدًا من ملوكها، خوفها أردشير بن بابك من ملوك الأعاجم، ومن كان قبلهم، وعمر بن الخطاب من خلفاء الإسلام. فإن عمر كان علمه بمن نأى عنه من عماله ورعيته كعلمه بمن بات معه في مهادٍ واحدٍ، وعلى وسادٍ واحد. فلم يكن له في قطر من الأقطار، ولا ناحية من النواحي عامل ولا أمير جيشٍ إلا وعليه له عين لا يفارقه ما وجده. فكانت ألفاظ من بالمشرق والمغرب عنده في كل ممسً ومصبح. وأنت ترى ذلك في كتبه إلى عماله وعمالهم،

1 / 168