Kralların Ahlakı Üzerine Kitap

Cahiz d. 255 AH
155

Kralların Ahlakı Üzerine Kitap

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Araştırmacı

أحمد زكي باشا

Yayıncı

المطبعة الأميرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Yayın Yeri

القاهرة

فإذا فرغ الملك من مظالمه في نفسه، قام فحمد الله ومجده طويلًا، ثم وضع التاج على رأسه، وجلس على سرير الملك، والتفت إلى قرابته وحامته وخاصته، وقال: إني لم أبدأ بنفسي فأنصف منها إلا لئلا يطمع طامع في حيفي. فمن كان قبله حق، فليخرج إلى خصمه منه، إما بصلحٍ وإما بغيره. فكان أقرب الناس إلى الملك في الحق كأبعدهم، وأقواهم كأضعفهم. فلم يزل الناس على هذا في عهد أردشير بن بابك ثم هلم جرًا، حتى ملكهم يزدجرد الأثيم، وهو النحس البارتكر. فغير سنن آل ساسان، وعاث في الإرض، وظلم الرعايا، وأظهر الجبرية والفساد، وقال: ليس للرعية أن تنتصب من الراعي، ولا للسوقة أن تتظلم من الملوك، ولا للوضيع أن يساوي الرفيع في حق ولا باطل. عقوبة الملك الظالم فذكرت الأعاجم في كتبها وسير ملوكها أنه بينا هو قاعد في الإيوان، والناس على طبقاتهم ومراتبهم، إذ دخل من باب الإيوان فرس مسرج ملجم، لم ير قط شيء أحسن منه منظرًا، ولا أكمل أداةً. فأهوى نحو يزدجرد الأثيم. فقامت إليه الاساورة

1 / 163