أجفل إميل قائلا: «التاريخ والأدب ...»
صلصل الجرس أعلى الباب. اندفع رجل وامرأة إلى داخل المتجر؟ كانت المرأة ذات شعر أشقر وترتدي قبعة تشبه حوضا من الزهور.
كانت تقول: «لا تكن مسرفا يا بيللي.» «ولكن يا نورا يجب أن نأكل شيئا ... وسأكون على ما يرام بحلول يوم السبت.» «لن يصبح شيء على ما يرام حتى تتوقف عن رهانات سباقات الخيل.» «آه هلا تركتني وشأني ... لنأخذ بعض نقانق الكبد ... يا إلهي، صدر الديك الرومي البارد ذلك يبدو جيدا ...»
هدلت الفتاة ذات الشعر الأشقر: «بيجي ويجي.» «هلا تركتني وشأني، أنا على ما يرام.»
بمزيج من الإنجليزية والفرنسية، تحدثت مدام ريجو كالعرافة دون أن تتحرك من فوق كرسيها المرتفع الذي لا ظهر له بجوار مكتب الدفع: «أجل يا سيدي صدر الديك الرومي جيد جدا ... لدينا دجاج عجوز أيضا، لا يزال ساخنا ... ابحث لي يا صديقي إميل عن دجاجة من ذلك الدجاج الصغير في المطبخ.» كان الرجل يهوي وجهه بقبعة قشية سميكة الإطار ذات شريط بنقشة مربعة.
قالت مدام ريجو: «الطقس دافئ الليلة.» «بالتأكيد ... كان علينا الذهاب إلى الجزيرة يا نورا بدلا من التسكع في هذه المدينة.» «أنت تعلم جيدا يا بيللي السبب في أننا لم نتمكن من الذهاب.» «لا ترشي الملح على الجرح. ألم أخبرك أن كل شيء سيكون على ما يرام بحلول يوم السبت.»
واصل إميل عندما خرج العميلان ومعهما الدجاجة تاركين لمدام ريجو نصف دولار فضي حبسته في درج الخزينة: «التاريخ والأدب يعلماننا أن هناك صداقات، وأن هناك حبا في بعض الأحيان يستحق الثقة ...»
هدرت مدام ريجو ضاحكة في سرها: «التاريخ والأدب!» «إنهما ذوا نفع كبير لنا.» «ولكن ألم تشعري يوما بالوحدة في مدينة كبيرة كهذه ...؟ كل شيء شديد الصعوبة. النساء ينظرن إلى ما في جيب المرء وليس إلى قلبه ... لا يمكنني تحمل الأمر أكثر من ذلك.»
اهتز كتفا مدام ريجو العريضان ونهداها الكبيران ضاحكة. وأصدر مخصرها صريرا عندما رفعت نفسها عن كرسيها المرتفع الذي لا ظهر له وهي لا تزال ضاحكة. «إنك يا إميل شاب وسيم ورزين وسيكون لك شأن في هذا العالم ... ولكني لن أخضع لسلطة رجل مرة أخرى ... لقد عانيت كثيرا ... ولو حتى أعطيتني 5000 دولار.» «إنك امرأة شديدة القسوة.»
ضحكت مدام ريجو مجددا. «هيا الآن، يمكنك مساعدتي في إغلاق المتجر.» •••
Bilinmeyen sayfa