عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لما اسرى بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد، اقرأ «علي بن أبي طالب أمير المؤمنين» فما سميت به أحدا قبله ولا أسمى بهذا أحدا بعده» (2).
2- قال النبي (صلى الله عليه وآله): لما أسرى بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهي قال الله تعالى: «قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ونحلته علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده» (3).
3- عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال:
وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته! فقال علي (عليه السلام):
تدعوني بأمير المؤمنين وأنت حي يا رسول الله؟! فقال: نعم وانا حي، وإنك- يا علي- مررت بنا أمس وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم، فقال جبرئيل: ما بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم؟! أما والله لو سلم لسررنا وردنا عليه ...
فقلت: يا جبرئيل، كيف سميته أمير المؤمنين؟ فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر «أن أهبط إلى محمد ومره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن يجول بين الصفين، فإن الملائكة يحبون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصفين».
فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين ذلك اليوم.
فأنت- يا علي- أمير من في السماء وأمير من في الأرض وأمير من مضى وأمير من بقي. فلا أمير قبلك ولا أمير بعدك، لأنه لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمه الله تعالى به. [مائة منقبة لابن شاذان: المنقبة 26].
4- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبة حجة الوداع: «الا
Sayfa 24