Tahsin
التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين
Türler
ويقول هذا جد أبي ورب عيسى هؤلاء قوم هربوا من دقيوس الكافر إلى إله السماوات والأرض.
فأقبل الملك والناس يبكون حوله ويقبلونه ثم قال له الملك ما فعل أصحابك.
قال هم في الجبل.
قال اذهب بنا إلى أصحابك فركب الملك وركب أصحابه حتى إذا كانوا على الجبل قال تمليخا أيها الملك قف أنت ساعة حتى أنبههم بخبر دقيوس وموته وخبر أهل المدينة ومتى ما سمعوا وقع حوافر الخيل خافوا وظنوا أن دقيوس الكافر قد غشيهم.
قال فوقف الملك والناس فذهب تمليخا حتى دخل عليهم.
فقالوا الحمد لله الذي أنقذك من شر دقيوس الكافر.
فقال تمليخا ذروني من دقيوس كم لبثنا؟
قالوا يوما أو بعض [يوم] (26) .
قال بل لبثتم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا (27) وقد مات دقيوس وبعث الله نبيا ورفعه الله إليه وهؤلاء أصحاب المدينة قد أتوكم.
فقالوا يا تمليخا أتريد أن نكون عبرة للخلق؟
قال لا.
فقالوا يا تمليخا ارفع يديك ونرفع أيدينا وندعو أن يسترنا ربنا ولا يفضحنا ففعلوا ذلك وقالوا ربنا بحق الذي أريتنا من العجائب وأحييتنا بعد أن أمتنا أن تقبض أرواحنا وتعجل عندك في الجنة.
قال فما تم كلامهم حتى قبضت أرواحهم.
قال فوقف الملك ساعة طويلة فما رأى منهم أحدا قال لأصحابه:
اذهبوا فاطلبوا القوم
Sayfa 654