[شبهة التشبيه بصوم الدهر المنهي عنه]:
والثاني: أورده في "المغني" ونقله في "الغاية" وهو: فإن قيل: لا دليل في الحديث على فضيلتها، لأن النبي ﷺ شبه صيامها بصيام الدهر وهو مكروه.
والجواب: إنما كره صوم الدهر لما فيه من الضعف، والتشبيه بالتبتل، ولولا ذلك لكان فضلًا عظيمًا، لاستغراقه الزمان بالعبادة والطاعة.
والمراد بالخبر التشبه به في حصول العبادة على وجه عَرِيٍّ عن المشقة.
كما قال ﵇: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر" (١)، ذكر ذلك حثًّا على صيامها وبيان فضلها، ولا خلاف في استحبابها.
ونهى النبي ﷺ عبد الله بن عمر (٢) عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث.