الْعَالمين جمع عَالم والعالم لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه وَاخْتلفُوا فِي حَقِيقَته فَقَالَ المتكلمون من أَصْحَابنَا وَغَيرهم وجماعات من أهل اللُّغَة والمفسرين كل الْمَخْلُوقَات وَقَالَ جمَاعَة هم الْمَلَائِكَة وَالْإِنْس وَالْجِنّ وَقيل هَؤُلَاءِ وَالشَّيَاطِين قَالَه أَبُو عبيده وَالْفراء وَقيل الأدميون خَاصَّة حكوه عَن الْحُسَيْن بن فضل وَأبي معَاذ النَّحْوِيّ وَقَالَ آخَرُونَ هُوَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا قَالَ الواحدي وَاخْتلفُوا فِي اشتقاقه فَقيل من الْعَلامَة لِأَن كل مَخْلُوق هُوَ دلَالَة على وجود صانعه وعظيم قدرته وَهَذَا يتَنَاوَل كل الْمَخْلُوقَات وَدَلِيله قَوْلهم الْعَالم مُحدث وَقَوله تَعَالَى ﴿قَالَ فِرْعَوْن وَمَا رب الْعَالمين قَالَ رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِن كُنْتُم موقنين﴾ وَقيل مُشْتَقّ من الْعلم وَهَذَا على مَذْهَب من يَخُصُّهُ بِمن يعقل
أعوذ بِاللَّه أَي أَعْتَصِم بِهِ
الشَّيْطَان اسْم لكل جني كَافِر وهوالمتمرد العاتي مُشْتَقّ من شطن إِذا بعد لبعده عَن الْخَيْر وَالرَّحْمَة وَقيل من شاط إِذا احْتَرَقَ وَهلك
قَوْله الرَّجِيم المطرود المبعد المرجوم بِالشُّهُبِ
فَاتِحَة الْكتاب لَهَا عشرَة أَسمَاء أوضحتها بدلائلها فِي شرح الْمُهَذّب سُورَة الْحَمد وفاتحة الْكتاب وَأم الْكتاب وَأم الْقُرْآن والسبع المثاني وَالصَّلَاة والوافية بِالْفَاءِ والكافية والشافية والشفاء والأساس
1 / 64