وَعَن إِبْرَاهِيم ﷺ ﴿رَبنَا اغْفِر لي ولوالدي وَلِلْمُؤْمنِينَ﴾ وَمن الثَّانِي قَوْله تَعَالَى ﴿من كَانَ عدوا لله وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل وميكال فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ﴾ ﴿وَإِذ أَخذنَا من النَّبِيين ميثاقهم ومنك وَمن نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى ابْن مَرْيَم﴾
قَوْله ومحياي ومماتي أَي حَياتِي وموتي وَيجوز فِيهَا فتح الْيَاء وإسكانها وَالْأَكْثَرُونَ على فتح محياي وَإِسْكَان مماتي
قَوْله لله قَالَ أهل الْعَرَبيَّة هَذِه لَام الْإِضَافَة وَلها مَعْنيانِ الْملك كَالْمَالِ لزيد والاستحقاق كالسرج للْفرس
قَوْله رب الْعَالمين فِي معنى رب أَرْبَعَة أَقْوَال الْمَالِك وَالسَّيِّد وَالْمُدبر والمربي فالأولان من صِفَات الذَّات والأخيران من صِفَات الْفِعْل قَالَ الْعلمَاء وَمَتى دخلت الْألف وَاللَّام على لفظ رب اخْتصّت بِاللَّه تَعَالَى وَإِن حذفتا كَانَ مُشْتَركا وَمِنْه رب الدَّار وَرب المَال وَرب الْإِبِل وَرب الدَّابَّة وَكله جَاءَ عِنْد الْجُمْهُور وَخَصه بَعضهم بِرَبّ المَال وَنَحْوه مِمَّا لَا روح لَهُ وَهُوَ غلط مُخَالف للسّنة
1 / 63