قَوْله يَجْعَل إصبعيه فِي صماخي أُذُنه فِي الإصبع عشر لُغَات كسر الْهمزَة وَضمّهَا وَفتحهَا مَعَ فتح الْبَاء وَضمّهَا وَكسرهَا والعاشرة أصبوع وأفصحهن كسر الْهمزَة مَعَ فتح الْبَاء
الدعْوَة التَّامَّة هِيَ دَعْوَة الْأَذَان سميت بذلك لكمالها وَعظم موقعها
وَالصَّلَاة الْقَائِمَة أَي الَّتِي ستقوم أَي تُقَام وَتفعل بصفاتها
الْوَسِيلَة منزلَة فِي الْجنَّة ثَبت ذَلِك فِي صَحِيح مُسلم من كَلَام رَسُول الله ﷺ
قَوْله وابعثه الْمقَام الْمَحْمُود الَّذِي وعدته هَكَذَا هُوَ فِي التَّنْبِيه وَكتب الْفِقْه الْمقَام الْمَحْمُود بِالْألف وَاللَّام وَهُوَ من حَيْثُ الْمَعْنى وَالْإِعْرَاب صَحِيح وَلَكِن الصَّوَاب مقَاما مَحْمُودًا بِحَذْف الْألف وَاللَّام فيهمَا هَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَكَذَلِكَ هُوَ فِي سَائِر كتب الحَدِيث الْمُعْتَمدَة وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِي ﷺ تأدبا مَعَ الْقُرْآن ومحافظة على حِكَايَة لَفْظَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ فعلى هَذَا قَوْله الَّذِي وعدته يكون بَدَلا من الأول اَوْ مَنْصُوبًا بِفعل مَحْذُوف تَقْدِيره أَعنِي الَّذِي وعدته أَو مَرْفُوعا خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هُوَ الَّذِي وعدته
وَالْمقَام الْمَحْمُود هُوَ مقَام الشَّفَاعَة الْعُظْمَى فِي موقف الْقِيَامَة سمي بذلك لِأَنَّهُ ﷺ يحمده فِيهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ كَمَا ثَبت فِي الأحايث الصَّحِيحَة وسؤال هَذَا الْمقَام مَعَ أَنه مَوْعُود بِهِ إِنَّمَا هُوَ إِظْهَار لشرفه ﷺ وَكَمَال مَنْزِلَته وَعظم حَقه وَرفع ذكره وتوقيره
1 / 54