Fikirleri Serbest Bırakmak
تحرير الأفكار
Türler
فنقول: أما قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »(1)[112]) ففي هذا دلالات:
الدلالة الأولى: من حيث عظمهم وجعلهم أحد الثقلين، وقرنهم بالكتاب، وهذا يشبه الآيتين المذكورتين.
الدلالة الثانية: حيث أوصى بهم، فلو كانوا قادة الضلال لما أوصى بهم مع الكتاب، وقرنهم به في الوصية، بل كان التحذير منهم أولى بالرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)الذي أرسله الله رحمة للعالمين. فدل ذلك على أن الحق معهم فيما شجر بينهم وبين جمهور الأمة الذين حاربوهم طمعا في الملك والرئاسة، وتقربا إلى الملوك من بني أمية وبني العباس والأتراك وغيرهم، فقتلوا دعاة الحق من آل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا، إنما همهم إقامة الدين وحمايته عن المفسدين وامتثال أمر الله تعالى في قوله: ] ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون [(2)[113]) وقوله تعالى: ] وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم [(3)[114]) وغير ذلك كما لا يخفى على من عرف سيرهم وأنصف وهذا خطاب منا لمن أنصف.
Sayfa 155