23

Kelam Kitaplarına Bakmanın Haram Kılınması

تحريم النظر في كتب الكلام

Araştırmacı

عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية

Yayıncı

عالم الكتب-السعودية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Yayın Yeri

الرياض

تَكْلِيف سوى الْإِيمَان بهَا
وَيُمكن الْإِيمَان بهَا من غير علم مَعْنَاهَا
فَإِن الْإِيمَان بِالْجَهْلِ صَحِيح
فَإِن الله تَعَالَى أَمر بِالْإِيمَان بملائكته وَكتبه وَرُسُله وَمَا أنزل إِلَيْهِم وَإِن كُنَّا لَا نَعْرِف من ذَلِك إِلَّا التَّسْمِيَة
وَقَالَ ﷾ ﴿قُولُوا آمنا بِاللَّه وَمَا أنزل إِلَيْنَا وَمَا أنزل إِلَى إِبْرَاهِيم﴾ الْآيَة
وَقد نهينَا عَن التبدي والتنطع والتكلف
وَقَالَ الله تَعَالَى لنَبيه ﷺ ﴿قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من أجر وَمَا أَنا من المتكلفين﴾
الْوَجْه السَّابِع أَنه لَو كَانَ التَّأْوِيل وَاجِبا لم يخل إِمَّا أَن يجب على الْأَعْيَان أَو على من قَامَ عِنْده دَلِيله
فَإِن وَجب على الْأَعْيَان وَلزِمَ الْخلق كلهم من عدم الْمعرفَة بدليله فَفِيهِ تَكْلِيف القَوْل بِالْجَهْلِ والتهجم على صِفَات الله ﷾ وَكتابه وآياته بالتخرص والحدس
وَهَذَا حرَام بالإتفاق
وَإِن كَانَ غير وَاجِب على من لَا يُعلمهُ فَكيف يأمرون بِهِ عَامَّة النَّاس وَمن لَا يُعلمهُ وَيُنْكِرُونَ عَلَيْهِم تَركه وَلَو كَانُوا ذَوي تقوى أعفوا الْعَامَّة عَن التَّأْوِيل وَأمرُوهُمْ بترك التَّعَرُّض لما لَا يعْملُونَ
الْوَجْه الثَّامِن أَن التَّأْوِيل قَول فِي كتاب الله ﷿ وَسنة رَسُوله ﷺ بِالرَّأْيِ وَمن قَالَ فِي كتاب الله بِرَأْيهِ وَإِن أصَاب فقد أَخطَأ
وَقد قَالَ أَبُو

1 / 52