Varışın Araştırılması
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Türler
12
[aphorism]
قال أبقراط: البقايا التي تبقى من الأمراض بعد البحران من عادتها أن تجلب عودة من المرض لأن البقية التي بقيت من مواد الأمراض إنما هو لعجز الطبيعة عن دفعها وهذه إذا ورد عليها غذاء أفسدته فيكثر وحينئذ فتستولي على الطبيعة وتفسد وتوجب المرض. PageVW0P031A تنبيه: إنما قال بعد البحران ولم يقل في الناقه لكون كلامه فيه، ليوصل به في فصل في أحكام البحران.
13
[aphorism]
قال أبقراط: إن من يأتيه البحران قد يصعب عليه مرضه في الليلة التي قبل نوبة الحمى التي يأتي فيها البحران وذلك لأنه فصل بين المتقابلين أعني الطبيعة والمرض فلا بد من مثال يتقدمه وهو موجب لصعوبة المرض، وأكثر ما يكون ذلك في الليل لأن الأمراض كلها تشتد في الليل لاشتغال الطبيعة بها خصوصا في الليلة التي قبل نوبة الحمى التي يأتي فيها البحران ثم في الليلة التي بعدها أي النوبة يكون المرض أخف على الأمر الأكثر وذلك لأن البحران سواء كان تاما أو ناقصا، محمودا أو مذموما فإنه في الأكثر يعقبه خف. أما التام فظاهر، وأما الناقص قد استولت فيه على المرض نوعا من الاستيلاء، وأما المذموم فلأن الطبيعة قد يئست فيه عن المقاومة للمرض فتركت المجاهدة وحينئذ يحصل الخف لعدم العلق والكرب. وأكثر ما يكون ذلك في الليلة التي PageVW0P031B بعد البحران هكذا علله القرشي ثم سأل سؤالا مرتبا على التعليل المذكور وهو أنه يلزم أن تكون الخفة حاصلة عقيب كل بحران وأجاب بأنه لا يلزم ذلك لأن من البحارين ما يعقبه الموت فلا يظهر بعده خف فيكون حاصل كلامه أن قول الإمام على الأكثر راجع إلى حصول الصعوبة في الليلة التي قبل البحران والخف في الليلة التي بعده. وجالينوس علل ذلك بتعليل آخر وهو أن أكثر البحارين تأول إلى السلامة إلا في الوباء فيكون حاصله أن قول الإمام على الأكثر راجع إلى البحارين المحمودة وتبعه ابن أبي صادق وابن القف بل قال إنه الحق معللا ذلك بأن ما يحط عقيب البحارين غير المحمودة لا يسمي خفة في الإصطلاح بل فترة وبأن الطبيعة مقهورة للمرض. وأقول الحق يرجع إلى ما يراد بالخفة فإن كان المراد بها الحالة التي تحصل عند ترك المجاهدة فيكون ما ذهب إليه القرشي متوجها وكفاك شاهدا على هذا ما يشاهد في مدة المرض من صعوبته عند المجاهدة وخفته عند ترك المجاهدة حتى أن كثيرا من المرضى PageVW0P032A تحصل لهم حالة كالراحة وكالقوة حتى ربما تحرك بعضهم حركة قوية بعد العجز عما هو دونها وربما صحي ذهن بعضهم بعد الاختلاط وإن كان المراد بها الحالة التي تحصل عقيب قهر الطبيعة للمرض وذلك في البحارين المحمودة فيكون ما ذهب إليه جالينوس متوجها مع أن هذا المعلل اعترف بما يحصل عقيب استلاء المادة المرضية على الطبيعة خفة، وذلك في البحث الثاني من الكلام على قول الإمام لا ينبغي أن تغتر بخفة يجدها المريض في المقالة الثانية. هذا ومن جملة البحارين المحمودة التي يعقبها الخف استطلاق البطن.
14
[aphorism]
قال أبقراط: استطلاق البطن سواء كان صناعيا أو طوعيا قد ينتفع باختلاف ألوان البراز وذلك بأن يكون مختلطا بالأخلاط الغير الطبيعية الغالبة على البدن وهذا يكون لاستفراغها وحينئذ لا يخفى نفعه بخلاف الكائن لسبب اختلاطه بالأخلاط الطبيعية فإنه لا ينتفع به لأنه من النوع الذي لا ينبغي إخراجه ولذا قال قد ينتفع به بإختلاف ألوان البراز إذا لم يكن تغيره أي البراز إلى أنواع منه رديئة مثل PageVW0P032B الصديدي والعسالي والروياني فإن خروج هذه لا ينتفع بها وإن كانت تدل على أن فساد المواد فيها أكثر لأنها لا يعقبها صلاح. هذا ومناسبة ما سيذكر لما قبله ظاهرة، من حيث أن ما يبرز من البدن يدل على الخلط الغالب.
15
Bilinmeyen sayfa